كوردستان تحمل العبادي مسؤولية "الحرب" وتكشف "مباحثات سرية"

حملت حكومة اقليم كوردستان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية اي تصادم محتمل بين القوات العراقية والبيشمركة فيما اشارت الى ان اتفاقات سرية عقدت بين العراق وتركيا وايران قبل اجراء الاستفتاء على الاستقلال عن العراق بشهرين.

اربيل (كوردستان24)- حملت حكومة اقليم كوردستان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية اي تصادم محتمل بين القوات العراقية والبيشمركة فيما اشارت الى ان اتفاقات سرية عقدت بين العراق وتركيا وايران قبل اجراء الاستفتاء على الاستقلال عن العراق بشهرين.

وقالت حكومة كوردستان في بيان ان  "العبادي يتحمل مسؤولية اي توترات عسكرية في المناطق المتنازع عليها وذلك بعد أن هدد العبادي قوات البيشمركة مطالبا إياها بألا تقف في وجه الجيش والقوات العراقية في تلك المناطق".

ويأتي هذا في الوقت الذي تصاعد فيه الخلاف بين كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي حظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال والذي جرى في 25 ايلول سبتمبر الماضي.

وكان العبادي دعا القوات العراقية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الثلاثاء الى السيطرة على المناطق المتنازع عليها، الامر الذي اعتبرته كوردستان دعوة للتصادم بين القوات العراقية والبيشمركة.

وقال البيان يوم الاربعاء ان كل ما يقوله العبادي بخصوص تواجد الجيش العراقي في المدن والحدود في المناطق المتنازع عليها كذلك غير دستوري.

وذكر البيان ان العبادي كشف بأن الإجراءات العقابية التي اتخذت ضد كوردستان قد تم بحثها قبل الاستفتاء بشهرين في مباحثات سرية مع ايران وتركيا مع دول الجوار، ولا تزال تجري تلك المباحثات في سعي لفرض حصار على اقليم كوردستان وشعبه.

وتريد بغداد من إقليم كوردستان إلغاء نتائج الاستفتاء وتشاركها كل من انقرة وطهران الموقف ذاته لكن اربيل تعتبر ذلك امرا مستحيلا.

وجددت كوردستان التأكيد على استعدادها للحوار والتفاوض مع بغداد بموجب الدستور العراقي فيما يتعلق بالمنافذ، التجارة الداخلية،تامين الخدمات للمواطنين، البنوك والمطارات وكافة القضايا العالقة.

وافاد البيان بأن الاقليم حاول مرارا تطبيع العلاقات بين تركيا والعراق ولم يكن جزءا من تحريض ضد العراق بالتعاون مع دول جارة، ولفت الى أن العبادي وبشكل مفضوح يقوم  بمعاقبة جزء من الشعب العراقي بالتعاون مع دول اجنبية وهذا مناف للدستور بشكل جلي.

وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر على إبداء بغداد أي مرونة في التعامل مع استفتاء كوردستان حيث اعتبرته مرارا اجراء "غير دستوري".

ولم تفلح محاولات كثيرة من دول عديدة في الوساطة بين بغداد واربيل.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

ت: س أ