حالة تأهب قصوى للبيشمركة في كركوك

أعلنت محافظة كركوك عن حالة تأهب قصوى في صفوف قوات البيشمركة تحسبا لهجوم عراقي محتمل على المدينة.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت محافظة كركوك عن حالة تأهب قصوى في صفوف قوات البيشمركة تحسبا لهجوم عراقي محتمل على المدينة.

ورصد مجلس امن اقليم كوردستان تحشدات عسكرية عراقية بمختلف انواع الاسلحة في بلدتي البشير وتازة جنوب كركوك، وقال إن تلك القوات تسعى لفرض سيطرتها على المناطق الحيوية في المدينة المتنازع عليها.

وتلقى اقليم كوردستان "رسائل خطيرة" تفيد بأن القوات العراقية والفصائل الشيعية القريبة من ايران تعد لشن هجوم كبير على الاقليم انطلاقا من مناطق واقعة قرب مدينتي كركوك وشمال الموصل.

ويأتي التصعيد العراقي على الرغم من حكومة إقليم كوردستان اعربت عن استعداداها للحوار مع بغداد في مختلف الملفات الشائكة.

وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم لكوردستان 24 إن الحرب ليست من مصلحة احد لكنه حذر من ان سكان المدينة لهم الحق في الدفاع عن النفس لو تعرضوا لهجوم.

وتفاقم الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

وأضاف المحافظ الكوردي أن قادة البيشمركة بمن فيهم نائب رئيس اقليم كوردستان كوسرت رسول "على الجبهة ومستعدون للدفاع عن كركوك".

وأضاف ان البيشمركة في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي هجوم عراقي.

وتفقد كريم عددا كبيرا من المتطوعين الموجودين على الجبهات في محيط المدينة. وقال كثيرون انهم على استعداد "للقتال جنبا إلى جنب مع قوات البيشمركة".

ومنذ ان اجري استفتاء حق تقرير المصير، فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم كما أوقفت أيضا بيع الدولار لأربعة بنوك في كوردستان.

وتسعى بغداد لبسط سيطرتها على المنافذ الحدودية والنفط الخام في كوردستان الامر الذي ترفضه اربيل وتعتبره "عقابا جماعيا" على عملية ديمقراطية تمثلت بالاستفتاء.

ويوم امس قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الجيش "لن يخوض" حربا ضد المواطنين في كوردستان لكنه يسعى لحماية الثروة النفطية.

وقال احد المتطوعين متحدثا لكوردستان 24 "بعد هجوم داعش الخاطف في شمال العراق منتصف عام 2014 قال مسلحوه انهم لن يهاجموا كوردستان.. لكننا رأينا ما حدث لاحقا".

وتابع "يجب ان نكون مستعدين بغض النظر عما تقول الحكومة العراقية".

وتقول وزارة البيشمركة إن القوات العراقية بدأت بالتحرك العسكري قرب جبهاتها في بلدة سنجار غرب الموصل وشمال الموصل وجنوب كركوك.