البيشمركة تدعو مقاتليها للتأهب وتحذر من "كارثة جسيمة"

دعت قيادة قوات البيشمركة الجمعة جميع مقاتليها الى التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك بعد مواصلة القوات العراقية تحشداتها في محيط المدينة.

اربيل (كوردستان 24)- دعت قيادة قوات البيشمركة الجمعة جميع مقاتليها الى التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك بعد مواصلة القوات العراقية تحشداتها في محيط المدينة.

ونفى الجيش العراقي في وقت سابق من اليوم انطلاق عملية عسكرية في المناطق الواقعة الى الجنوب من كركوك لكنه لم ينف تحشدياته في محيط المدينة.

وتقول كوردستان إن التحشيدات العسكرية العراقية تستبق هجوما يهدف في نهاية المطاف للسيطرة على حقول النفط والمطار والقاعدة العسكرية في كركوك.

وقالت قيادة قوات البيشمركة في بيان إن قوات الحشد الشعبي وقوات عراقية تقدمت يوم امس صوب مواقع لقوات البيشمركة بمحيط كركوك.

وأظهرت تسجيلات مصورة دخول القوات العراقية والحشد الشعبي المدعوم ايرانيا الى نقاط تمركز لقوات البيشمركة في تلك المناطق.

وأضافت قيادة البيشمركة ان التقدم العراقي جاء بعد تصريحات وتهديدات اطلقها ساسة عراقيون لتهديد شعب كوردستان والدفع باتجاه وقوع مواجهات مسلحة.

وجاء في البيان "نحيط المجتمع الدولي والرأي العام بهذه التطورات ونحذر من وقوع كارثة جسيمة".

وقالت البيشمركة إنها ضد الاقتتال وإراقة الدماء لكنها ترفض لغة التهديد والوعيد.

وأضافت ان مقاتليها جاهزون للدفاع بشدة عن شعب كوردستان.

ودعا البيان مقاتلي البيشمركة الى الاستعداد التام والتأهب لأي طارئ.

وأعلنت محافظة كركوك بدورها عن حالة تأهب قصوى في صفوف قوات البيشمركة تحسبا لهجوم عراقي محتمل على المناطق الحيوية في المدينة.

وتفاقم الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

ويأتي التصعيد العراقي على الرغم من أن حكومة إقليم كوردستان اعربت عن استعداداها للحوار مع بغداد في مختلف الملفات الشائكة.

وتقول وزارة البيشمركة إن القوات العراقية بدأت بالتحرك العسكري قرب جبهاتها في بلدة سنجار غرب الموصل وشمال الموصل وجنوب كركوك.

ومنذ ان اجري استفتاء حق تقرير المصير، فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم كما أوقفت أيضا بيع الدولار لأربعة بنوك في كوردستان.

وتسعى بغداد لبسط سيطرتها على المنافذ الحدودية والنفط الخام في كوردستان الامر الذي ترفضه اربيل وتعتبره "عقابا جماعيا" على عملية ديمقراطية تمثلت بالاستفتاء.

ويوم امس قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الجيش "لن يخوض" حربا ضد المواطنين في كوردستان لكنه يسعى لحماية الثروة النفطية.