بغداد تقرر استخدام القوة ضد كوردستان

اتهمت قيادة العمليات المشتركة الأربعاء إقليم كوردستان بـ"التراجع" عن مسودة اتفاق ابرم في الموصل مؤخرا بين وفد عراقي وآخر كوردي.

اربيل (كوردستان 24)- اتهمت قيادة العمليات المشتركة الأربعاء إقليم كوردستان بـ"التراجع" عن مسودة اتفاق ابرم في الموصل مؤخرا بين وفد عراقي وآخر كوردي، مهددة في الوقت نفسه باستخدام القوة ضد إقليم كوردستان.

ومنذ ايام قلائل عقد وفد كوردي وآخر عراقي اجتماعات رعاها التحالف الدولي في مدينة الموصل واُعلن في وقتها عن التوصل إلى اتفاق يقضي بنشر القوات العراقية والبيشمركة في ثماني مناطق واقعة داخل نينوى بالاضافة الى اتفاق بشأن المعابر.

وقالت القيادة المشتركة في بيان إن "قيادة الاقليم ووفدهم المفاوض تراجعوا بالكامل مساء يوم الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم".

واتهم البيان اقليم كوردستان باستغلال الوقت وقال "هذا لعب بالوقت من قبلهم وان ما قدموه بعد كل تلك المفاوضات والاتفاقات وفي اللحظة الأخيرة هو عودة إلى ما دون المربع الأول ومخالف لكل ما اتفقوا عليه وان ما قدموه مرفوض بالمطلق".

وأشار البيان إلى أن "الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية وتسبب خسائر لها".

وهدد بيان القيادة المشتركة باستخدام القوة بالقول "وعليه فانه لا يمكن السكوت عن ذلك ومن واجبنا حماية المواطنين والقوات".

وأضاف البيان أن "القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء".

وقالت قيادة العمليات المشتركة إن القوات العراقية سترد على القوات التي تسعى لوقف تحركاتها صوب المناطق المستهدفة.

وتقول بغداد ان انتشار الحشد الشعبي والقوات العراقية لن يتجاوز ما يعرف باسم "خط التماس" الذي كان يفصل البيشمركة عن الجيش العراقي في عهد النظام السابق قبل عام 2003.

يشار الى ان الهجوم العراقي على كوردستان استهدف مناطق حررتها البيشمركة من قبضة داعش في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى على طول امتداد حدود الاقليم.

وبعد استفتاء كوردستان الذي حظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق صعدت بغداد من مواقفها ودفعت قواتها للاشتباك مع القوات الكوردية في مناطق عديدة من كوردستان.