رغم اعلان هزيمته العسكرية.. داعش يشن اول هجوم دموي ببغداد

ذكرت مصادر امنية عراقية أن اكثر من 40 شخصا سقط بين قتيل وجريح بعدما فتح انتحاريان نيران اسلحتهما على تجمع للمدنيين قبل أن يفجر احدهما نفسه وذلك في منطقة النهروان.

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر امنية عراقية أن اكثر من 40 شخصا سقط بين قتيل وجريح بعدما فتح انتحاريان نيران اسلحتهما على تجمع للمدنيين قبل أن يفجر احدهما نفسه وذلك في منطقة النهروان الواقعة الى الجنوب الشرقي من العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن في بيان إن انتحاريين اثنين فتحا نيران اسلحتهما بصورة عشوائية على تجمعات للمدنيين في سوق "الشمري" الشعبية في منطقة النهروان ذات الغالبية الشيعية حيث فجر أحدهما نفسه فيما تم قتل الانتحاري الثاني.

ولم تعلن الداخلية العراقية أي حصيلة عن عدد الضحايا.

وقالت مصادر امنية لكوردستان 24 إن 17 شخصا على الاقل قتل فيما اصيب نحو 30 آخرين في الهجوم الذي نُفذ ليلة امس وتبناه تنظيم داعش لاحقا.

وغالبا ما تتضارب الانباء بشأن اعداد الضحايا بعد أي هجوم يقع في العراق حيث يُمنع اقتراب الصحفيين فيما يمتنع المسؤولون عن ادلاء تصريحات.

وهذا أول هجوم دموي يشنه داعش داخل بغداد منذ أن اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش في البلاد.

وبحسب مواقع على الانترنت مقربة من تنظيم داعش فان الهجوم الدموي استهدف الحشد الشعبي المدعوم إيرانيا وانه اوقع 35 قتيلا.

وفرضت السلطات الامنية مساء امس حظرا للتجوال في النهروان خشية وقوع هجمات اخرى بحسب ما افادت به مصادر امنية.

وسبق ان حذر مسؤولون عراقيون من ان تنظيم داعش سيلجأ على الارجح الى اسلوبه القديم عبر شن هجمات هنا وهناك بواسطة انتحاريين مثلما كان يفعل سابقا قبل اعلانه "الخلافة" عام 2014.

وانهارت بالفعل "خلافة" تنظيم داعش التي اعلنها في كل من سوريا والعراق بعدما خسر اهم معاقله الرئيسية في البلدين المجاورين.