الكورد يعززون الحكم الذاتي بالشمال السوري

اربيل (كوردستان 24)- أدلى كورد سوريا بأصواتهم يوم الجمعة في انتخابات نظمتها السلطات الكوردية في مناطق الادارة الذاتية (روجافا) وذلك ضمن ثاني جولة من الانتخابات التي تهدف لتأسيس مؤسسات حاكمة جديدة تهدف إلى تعزيز حكم ذاتي في المنطقة.

وفتحت مراكز الاقتراع في جميع مناطق الادارة الذاتية ابوابها في الساعة الثامنة صباح اليوم حيث باشر السكان الذي يغلب عليهم الكورد الادلاء بأصواتهم.

ويقول مراسل كوردستان 24 في القامشلي اكرم صالح في مداخلة على الهواء إن التصويت يجري بانسيابية ووسط اجراءات امنية مشددة.

ويتنافس نحو مرشح على الفوز بمقاعد المجالس البلدية في مقاطعات الادارة الثلاثة وهي الجزيرة وعفرين والفرات حيث أقام الكورد حكما ذاتيا منذ عام 2011 عندما تفجر الصراع السوري في سوريا.

ونُظمت في ايلول سبتمبر الماضي الجولة الاولى من الانتخابات بشمال سوريا للهيئات التي تدير مجتمعات محلية على ان تجرى الجولة الثالثة العام المقبل.

وتقول السلطات في الادارة الذاتية بالشمال السوري إن هدف كورد سوريا هو اقامة حكم ذاتي في إطار نظام لا مركزي في سوريا.

وتقول جوان احمد (27 عاما) وهي تدلي بصوتها مع عشرات آخرين لانتخاب مجالس بلدية "لقد ادليت بصوتي بدون رقيب... نحن في الاتجاه الصحيح".

وتواجه خطط كورد سوريا للحكم الذاتية معارضة من دمشق وانقرة.

ولا تقتصر مشاركة الكورد في انتخابات المجالس البلدية في روجافا بل يشارك عرب وتركمان ومسيحين في التصويت الذي سينتهي بحلول المساء.

وعلى الرغم من ان مناطق الادارة الذاتية تقطنها غالبية كوردية الا ان خلف صالح (49 عاما) وهو عربي من القامشلي قال ان معظم افراد قريته شاركوا في الانتخابات.

وتابع "اريد ان اقول انه لا فرق بل لا يوجد اختلاف بين عربي او كوردي في روجافا".

ويقول مسؤولون من المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وهو ائتلاف معارض ضد الادارة الحالية، إن الانتخابات "غير شرعية".

ويهيمن حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي على الادارة الذاتية في الشمال السوري. ويقول المعارضون إن التصويت على النظام الاتحاد الاتحادي يتبناه حزب واحد.

ودخلت تركيا في حالة تأهب فيما يتعلق بالحكم الذاتي الكوردي في روجافا خوفا من أن الكورد الذي يشكلون الغالبية في المناطق الواقعة في الجنوب الشرقي التركي يسعون لخطوة مماثلة لأبناء جلدتهم في كوردستان سوريا.

وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي حمل السلاح ضد انقرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.