واشنطن تقر بوجودها العسكري في كركوك

قال السفير الامريكي لدى بغداد دوغلاس سيليمان إن بلاده تحتفظ بوجود عسكري في مدينة كركوك منذ مدة طويلة.

اربيل (كوردستان 24)- قال السفير الامريكي لدى بغداد دوغلاس سيليمان إن بلاده تحتفظ بوجود عسكري في مدينة كركوك منذ مدة طويلة، وأشار في الوقت نفسه الى أن ما اثارته وسائل اعلام حول ارسال قوات امريكية الى المدينة هو بالأصل نقل معدات.

ونقلت وسائل اعلام عراقية وكوردية محلية عن اعضاء في مجلس كركوك قولهم إن قوة امريكية وصلت اواخر الشهر الماضي عبر مروحيات الى قاعدة كيه-1 الواقعة الى الغرب من كركوك لحفظ الامن في المدينة، الامر الذي نفته قياد العمليات العراقية المشتركة.

وقال سيليمان للصحفيين في بغداد إن القوات الامريكية متواجدة في كركوك حتى قبل سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على المدينة.

واضاف، من دون ان يحدد تاريخا محددا، أن "قواتنا موجودة في كركوك منذ قوت طويل".

وشغلت القوات الامريكية قاعدة كيه-1 العسكرية بعد سقوط النظام السابق عام 2003 بعدها تمركزت قوات عراقية حتى عام 2014 ثم قوات البيشمركة حتى تشرين الاول اكتوبر 2017.

وبعد ذلك اتخذت القوات العراقية الخاصة قاعدة كيه-1 مقرا لها منذ سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وقال سيليمان إن ما اثارته وسائل الإعلام حيال ارسال قوة امريكية لم يكن كذلك انما كان "مجرد نقل معدات من والى القاعدة العسكرية".

ومضى يقول "نقل المعدات العسكرية الى القاعدة تم بالتنسيق مع القوات العراقية في اطار الحرب ضد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية".

ولم ينف او يؤكد التحالف الدولي نشر قوات امريكية في كركوك وذلك في رد سابق على استفتاء بعثت به كوردستان 24 عبر البريد الالكتروني لكنه لفت الى ان تحركات قواته في مسرح العمليات لا تُعلن الى الرأي العام.

وقدم التحالف الدولي طيلة السنوات الثلاث الماضية دعما للقوات العراقية وقوات البيشمركة ضد تنظيم داعش. ولم يشترك جنود التحالف الدولي في الحرب مع داعش بصورة مباشرة واقتصر جهدهم على المشورة وتغطية التقدم البري العراقي  او الكوردي من الجو.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وأبقت قوات البيشمركة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.