الأمم المتحدة تحقق في "تدمير عقابي" لسكان طوزخورماتو

قام فريق تابع للأمم المتحدة بالتحقيق في تقارير عن ممارسات ارتكبتها فصائل من الحشد الشعبي بحق سكان المنطقة فيما طالبت بغداد لوضع حد لهذه الانتهاكات.

اربيل (كوردستان24)- قام فريق تابع للأمم المتحدة بالتحقيق في تقارير عن ممارسات ارتكبتها فصائل من الحشد الشعبي بحق سكان المنطقة فيما طالبت بغداد لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وجاء في بيان ان "فريقا من مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قام بزيارة إلى طوز خورماتو للتحقيق في تقارير عن تدمير عقابي لممتلكات السكّان الذين نزحوا وتقارير عن تهديدات لمنع عودة النازحين بأمان إلى ديارهم".

وتراجع الوضع الامني في طوزخورماتو على نحو مخيف منذ سيطر الحشد الشعبي على المدينة المتنازع عليها والتي يقطنها خليط من الكورد والتركمان والعرب.

وقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك في 22 تشرين الثاني نوفمبر تقارير تفيد بأنّ ما لا يقلّ عن 150 منزلاً عائدا لمواطنين كُرد وتركمان قد أُضرمتْ فيها النيران.

وتصاعدت في الآونة الاخيرة دعوات لمسؤولين كورد لسحب الحشد الشعبي من طوزخورماتو بعدما شهدت المدينة انتهاكات على نطاق واسع ضد السكان المحليين لاسيما الكورد منهم فيما أكدت منظمات انسانية محلية ودولية وقوع انتهاكات وتراوحت ما بين القتل والخطف وحرق المنازل ونهبها بالاضافة الى تدمير المصالح التجارية.

وكانت طوزخورماتو مسرحا لاشتباكات ومناوشات بين الحشد الشعبي والبيشمركة طيلة السنوات الماضية ولم تتمكن كوردستان 24 من الوصول الى أي مسؤول محلي او في الحشد الشعبي للتعقيب على ذلك. وتحظر السلطات العراقية عمل كوردستان 24 في مناطق سيطرتها.

وأعربت يونامي عن قلقها إزاء الهجمات المتكرّرة التي شُنّت مؤخراً بقذائف الهاون والتي تسبّبت في وقوع خسائر بين المدنيين في المدينة وأعقبتها أعمال انتقامية.

ودعت يونامي إلى وضع حدّ فوريّ للأعمال التي تُهدّدُ أمنَ وسلامةَ المجتمعَين الكُوردي والتركماني كما دعت الحكومة العراقية إلى اتخاذِ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها وضع حدّ لأي عنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان وتسهيل عودة النازحين والحياة الطبيعية في المدينة والقضاء وكافة مجتمعاته.

وشنت ميليشيات شيعية تابعة للحشد الشعبي الذي تدعمه ايران الثلاثاء قصفا عشوائيا بصواريخ الهاون (المورتر) والكاتيوشا على عدد من القرى الكوردية الواقعة في بلدة طوزخورماتو جنوب كركوك.

وقال شهود عيان لكوردستان 24 إنهم غادروا منازلهم بعدما سقط عدد من الصواريخ الامر الذي اثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين.

وتركز قصف الحشد الشعبي على منطقة داودا شرق طوزخورماتو لاسيما في قرى "قم بالك" و"قوشالان" الامر الذي ادى الى نزوح العشرات من الاسر.

وقال المتحدث باسم قائمقامية قضاء طوزخورماتو محمد فائق لكوردستان 24 إن القرى المستهدفة يقطنها الكورد وتم دكها بقصف عشوائي.

وأضاف أن القصف الذي شن بقذائف مورتر (هاون) وكاتيوشا اوقع ضحايا في صفوف المدنيين. ولم ترد على الفور أي حصيلة بأعداد القتلى او المصابين.

ويُعتقد أن قصف تلك القرى يرجع إلى وجود مقاتلين يطلقون على أنفسهم اسم "جيش التحرير" وهي جماعة تتألف من مقاتلين محليين من طوزخورماتو. ولا يعرف المزيد عن انتمائها او توجهها.

وبرز اسم هذه الجماعة الى الواجهة بعد ايام قليلة من سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على طوزخورماتو وكركوك المجاورة في 16 من تشرين الاول اكتوبر.

ووردت انباء محلية تفيد بتعرض تلك القرى الى قصف من طائرات عراقية. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة المعلومة على نحو مستقل.

وطوزخوماتور هي بلدة تتبع إداريا محافظة صلاح الدين في الوقت الراهن لكنها كانت تتبع كركوك قبل عقود.

سوار أحمد