روسيا تبعد الكورد عن "سوتشي" وتلقي الكرة بملعب تركيا

أعلن مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف الجمعة عن رفض تركيا القاطع حضور أي ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الى مؤتمر في سوتشي.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف الجمعة عن رفض تركيا القاطع حضور أي ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الى مؤتمر في سوتشي.

وجاء هذا بعدما قال مسؤولون كورد إنهم يعتزمون حضور محادثات السلام التي اقترحت روسيا إجراءها في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.

وكان من المقرر في بادئ الأمر عقد مؤتمر السلام السوري في 18 تشرين الثاني نوفمبر لكن جرى تأجيله في وقت قال فيه الكرملين إنه لم يجر تحديد موعد جديد.

وقبل تأجيل محادثات سوتشي قال حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الذي يحكم سيطرته على مناطق الحكم الذاتي في شمال سوريا إنه تلقى دعوة وإنه يفضل الحضور.

لكن لافرينتيف قال تعليقه على سير التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري قال إن "المسألة الكوردية عموما لا تعرقل المشاورات المستمرة حول موعد مؤتمر سوتشي".

واضاف المسؤول الروسي أن "الأمر وما فيه يكمن في الرفض التركي القاطع لحضور أي جهة مرتبطة من قريب أو بعيد بحزبي العمال الكوردستاني والديمقراطي... ولذا فإننا نعكف الآن على تحديد الشخصيات بمن فيها الكوردية التي ستتم دعوتها لحضور مؤتمر السوريين في سوتشي".

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي ووحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد انقرة منذ عقود.

وقال لافرينتيف إن "النقطة الحساسة الوحيدة على الصعيد الكوردي، تكمن في الاتفاق على الجهة التي ستمثل المكوّن الكوردي إلى مؤتمر سوتشي".

وتابع مبعوث الرئيس الروسي "لقد بذلنا كل ما في وسعنا بما يتيح حضور أوسع تمثيل كوردي في سوتشي شريطة ألا يلاقي هذا الحضور الرفض التركي".

وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشهر الماضي إن روسيا أبلغت أنقرة بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي لن تتم دعوته لمحادثات السلام.

وتعادي الاحزاب الكوردية حكومتي تركيا والرئيس السوري بشار الاسد الذي بدوره وصف قوات سوريا الديمقراطية التي تتلقى الدعم الامريكي بانها "خائنة".

الى ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا يوم امس إنه سيحضر أحدث جولة من محادثات السلام السورية في آستانة عاصمة كازاخستان اليوم الجمعة وذلك قبل شهر من المحادثات المزمعة في جنيف والتي يأمل فيها أن يحقق انفراجة.

ووصلت عملية السلام التي يتوسط فيها دي ميستورا إلى طريق مسدود هذا الشهر فيما وصفه بأنه تفويت لفرصة ذهبية لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات.