العراق يملأ الحدود بالحشد وينسق مع نقيضين بسوريا

اربيل (كوردستان 24)- أعلن الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران نشر قواته على الحدود السورية لدعم قوات حرس الحدود العراقية، فيما اكد متحدث عسكري عراقي وجود تنسيق امني مع كل من القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية في هذا الصدد.

ويقول الحشد الشعبي إنه صد قبل ايام هجوما شنه مسلحو داعش قرب الحدود السورية العراقية من جهة محافظة الانبار الواقعة في اقصى الغرب العراقي.

ومؤخرا قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إن مسلحي تنظيم داعش مازالوا يتحركون بحرية في المناطق الصحراوية الواقعة عند المثلث الحدودي العراقي السوري الاردني.

وقال قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار قاسم مصلح في بيان صدر امس "بعد تعرض عدة نقاط تابعة لحرس الحدود العراقية لعدة تعرضات عبر صواريخ موجهة وتأخر الإسناد من القوات الأمنية، تم إرسال قطعات لواء 13 في الحشد الشعبي وبادر في استهداف مصادر إطلاق الصواريخ".

وأضاف ان "قيادة العمليات ولواء الطفوف متواجدان الآن على الحدود العراقية السورية في نقاط حرس الحدود لصد أي تعرض أو تحرك للعدو".

وأشار مصلح الى أن "تلك المنطقة ليست ضمن قاطع مسؤولية الحشد الشعبي لكن واجبنا يقتضي إسناد القطاعات الأمنية كافة".

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول قوله إن نشر الحشد الشعبي على الحدود إجراء مؤقت و"طبيعي جدا".

وأضاف ان واجب الحشد الشعبي، وهو مظلة لجماعات مسلحة أغلبها شيعية مدعومة من إيران، هو مساندة القوات الحكومية لدعم الاستقرار.

وعلى الرغم من ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يؤكد خضوع الحشد الشعبي له رسميا الا ان تلك الفصائل تعتبر مستقلة عن الجيش والشرطة.

وفي التاسع من كانون الأول ديسمبر استعادت القوات العراقية آخر مساحة من الأراضي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش على الحدود مع سوريا وأمنت الصحراء الغربية الامر الذي شكل نهاية الحرب ضد التنظيم بعد ثلاث سنوات من اجتياحه نحو ثلث أراضي العراق.

وقال رسول إن القوات العراقية تنسق مع الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران وكذلك مع قوات سوريا الديمقراطية المعارضة للرئيس بشار الأسد.

وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها امريكا هي تحالف يضم مقاتلين عربا وكوردا وتشكل وحدات حماية الشعب الكوردية ركيزته الاساسية.