بغداد "لا تعلم" عن شحنة كندا وتشترط موافقتها المسبقة

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية إن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "لا يعلم" أي تفاصيل فيما يتعلق بمنع وصول شحنة من المساعدات العسكرية للبيشمركة.

اربيل (كوردستان 24)- قال المتحدث باسم الحكومة العراقية إن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "لا يعلم" أي تفاصيل فيما يتعلق بمنع وصول شحنة من المساعدات العسكرية للبيشمركة، وأشار الى ان أي مساعدات للقوات الكوردية يتعين مرورها عبر بغداد.

وأفاد تقرير نشره موقع بوزفيد الامريكي بان كندا ما زالت تحتفظ في مخازنها بأسلحة كانت مخصصة اصلا للبيشمركة بعدما منعت الحكومة العراقية وصولها الى اربيل.

وحمل المتحدث باسم وزارة البيشمركة هلكورد حكمت التحالف الدولي مسؤولية ذلك وقال لكوردستان 24 إن على التحالف الذي تقوده واشنطن أن لا يبقى متفرجا حيال الاجراءات العقابية العراقية ضد الاقليم وقواته المسلحة التي قارعت اعتى تنظيم ارهابي.

وتعد البيشمركة، وفق الدستور العراقي، جزءا من المنظومة الدفاعية للعراق غير انها كثيرا ما كانت تشكو اهمالا وتهميشا من جانب بغداد.

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي إن جميع المساعدات العسكرية التي تصل الى البيشمركة "يجب ان يمر عبر الحكومة العراقية وموافقتها".

ويقول مسؤولون كنديون إن شحنة المساعدات العسكرية لن تصل الى اربيل إلا بموافقة بغداد. وقال وزير الدفاع الكندي هارجيت سجان ان اوتاوا لم تقنع بغداد بعد بالسماح للشحنة بالمضي قدما.

وأضاف الحديثي بحسب ما نقل عنه موقع (بغداد اليوم) الالكتروني العراقي إنه لا يملك اي تفاصيل وليس لديه علم حول منع ارسال شحنة المساعدات العسكرية الكندية الى البيشمركة.

والأسلحة التي منعت بغداد وصولها الى كوردستان هي جزء من مساعدات كندية لدعم جهود البيشمركة في مكافحة الارهاب قبل الهجوم البري الواسع لاستعادة الموصل من قبضة داعش.

ويرى محللون أن بغداد قطعت الطريق على الشحنات الموجهة لاربيل لاستغلال ذلك عسكريا ضد اقليم كوردستان ردا على استفتاء 25 ايلول سبتمبر حول استقلال إقليم كوردستان.

وأخفقت الحكومة الكندية في تسليم تلك الاسلحة الى كوردستان بعد ان رفضت الحكومة العراقية الموافقة على الشحنة بحسب تقرير بوزفيد الامريكي.

وقال المتحدث باسم وزارة البيشمركة لكوردستان 24 إنه يأسف ان تضع بعض الدول مصالحها الخاصة على مصلحة امة قاتل شعبها اشرس جماعة ارهابية نيابة عن تلك الدول.

وحظي الاستفتاء بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال الامر الذي دفع بغداد للرد بعنف وفرض اجراءات عقابية والسيطرة على معظم المناطق المتنازع عليها الامر مما جعل القوات العراقية والبيشمركة في مواجهة مع بعضها بعدما خاضت قتالا مشتركا ضد داعش.

وعلقت كندا أنشطتها الخاصة في العراق الى إشعار آخر ردا على التوترات بين البيشمركة والقوات العراقية في أعقاب استفتاء الاستقلال.