فرنسا تعترف بـ"كوردستان سوريا" وتركيا تتهيأ للرد

قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن بإمكان السلطات المحلية في "كوردستان سوريا" محاكمة "الجهاديين الفرنسيين" الذين انضموا لتنظيم داعش واعتقلوا لاحقا على يد قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.

اربيل (كوردستان 24)- قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن بإمكان السلطات المحلية في "كوردستان سوريا" محاكمة "الجهاديين الفرنسيين" الذين انضموا لتنظيم داعش واعتقلوا لاحقا على يد قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.

وتمثل هذه التصريحات فيما يبدو اعترافا دبلوماسيا بالمنطقة التي أعلنت سابقا ادارة للحكم الذاتي على الرغم من معارضة كل من دمشق وانقرة.

ولم تعلق انقرة على هذه التصريحات بعد، إلا انها من دون ادنى شك ستغضب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يعارض اصلا فكرة الحكم الذاتي او انشاء أي كيان كوردي في الشمال السوري عند الحدود الجنوبية لبلاده.

وقال المتحدث الفرنسي بنجامين غريفو في تصريح لإذاعة مونتي كارلو وتلفزيون (بي اف ام) "إذا كانت توجد في الجزء الكوردي من سوريا، في كوردستان سوريا، مؤسسات قضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة مع حقوق دفاع مضمونة، فستتم المحاكمة هناك".

ويأمل كورد سوريا أن يحققوا في نهاية المطاف كيانا للحكم الذاتي على غرار إقليم كوردستان العراق من خلال المفاوضات مع القوى المنخرطة في الصراع الممتد منذ سبع سنوات تقريبا.

ويرفض الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضوه بمختلف توجهاتهم بالإضافة الدول المجاورة لاسيما تركيا فكرة انشاء كيان للحكم الذاتي في سوريا بخلاف روسيا التي باتت متحمسة لهذه الفكرة لاسيما في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

وحافظت فرنسا منذ عقود من الزمن على علاقات قوية مع الكورد سواء في اقليم كوردستان او في منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري.

الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند يلتقي مقاتلات من وحدات حماية الشعب الكوردية في شباط فبراير 2015 - صورة من موقع الاليزيه
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند يلتقي مقاتلات من وحدات حماية الشعب الكوردية في شباط فبراير 2015 - صورة من موقع الاليزيه

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية اعتقلت وحدات حماية الشعب التي تقود قوات سوريا الديمقراطية العشرات من المقاتلين الاجانب لاسيما اولئك الذين يحملون الجنسية الفرنسية.

ومن بين المعتقلين نساء ايضا.

وفي أواخر عام 2017، أعلنت أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن نحو 700 جهادي فرنسي من اصول اسلامية قاتلوا في العراق وسوريا.