دمشق وأنقرة تتفقان على أمر بـ"شمال سوريا"

أعلنت وزارتا خارجية كل من سوريا وتركيا الاثنين رفضهما لمشروع امريكي يهدف لتشكيل قوة حدودية يقودها الكورد في الشمال السوري.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارتا خارجية كل من سوريا وتركيا الاثنين رفضهما لمشروع امريكي يهدف لتشكيل قوة حدودية يقودها الكورد في الشمال السوري.

ويقول التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إن وحدات حماية الشعب الكوردية ستمثل الركيزة الاساسية للقوة الحدودية والتي سيبلغ قوامها 30 الف فرد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن تشكيل تلك القوة يمثل "اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الاراضي السورية".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مصدر رسمي في الوزارة قوله "إن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها" وسيعوق أي حلول للأزمات.

وفي وقت سابق من اليوم قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لكوردستان 24 على هامش مؤتمر عقده في موسكو إن المشروع الامريكي سيفاقم التوترات بين الكورد وتركيا.

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن الجيش بات أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأمريكي في البلاد "وأدواته وعملائه".

ويعتزم التحالف الدولي نشر القوة الامنية الجديدة على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي منطقة الفرات بإشراف من قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية هيكلها العسكري.

ويأتي هذا في الوقت الذي انتقدت فيه تركيا الدور الامريكي في المنطقة وقالت مرارا إن واشنطن تسعى لإنشاء "حزام إرهابي" شمال سوريا يهدد الأمن التركي.

وغالبا ما تصف تركيا القوات الكوردية في سوريا بالـ"المنظمات الارهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض حربا ضد انقرة منذ عقود.

وقال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" عندما تسعى لتشكيل قوة تقودها فصائل كوردية.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعارك ضد داعش.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان توعد قبل نحو يومين بإنهاء وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين المجاورة لمحافظة إدلب التي تشهد توغلا تركيا لدعم جماعات معارضة اخرى تدعمها انقرة، وسط تصاعد في القصف المدفعي التركي بالمنطقة.