واشنطن تنتقد "مزحة" الغوطة ولندن تدعو لاجتماع عاجل

قالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن المقترحات الروسية بفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا "مزحة"، فيما يُتوقع أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بطلب من بريطانيا اجتماعا عاجلا بشأن الوضع في الغوطة.

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن المقترحات الروسية بفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا "مزحة"، فيما يُتوقع أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بطلب من بريطانيا اجتماعا عاجلا بشأن الوضع في الغوطة.

وبدأ يوم الثلاثاء سريان وقف لإطلاق النار لخمس ساعات كانت روسيا قد دعت إليه في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بسوريا.

والهدنة المؤقتة تهدف للسماح للناس بمغادرة المنطقة التي يستهدفها هجوم عنيف تشنه الحكومة السورية المدعومة من روسيا وايران.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في مؤتمر صحفي بواشنطن إن "الفكرة التي تطالب بها روسيا بشأن ما يسمى بممر إنساني هي بكل وضوح مزحة".

الى ذلك ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن الجيش الروسي أن متشددين سوريين يمنعون المدنيين في الغوطة الشرقية من مغادرة المناطق الخطرة.

ومن المعتقد أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بطلب من بريطانيا اجتماعا عاجلا يوم الجمعة لبحث الوضع في الغوطة الشرقية.

وقال سفير بريطانيا في المجلس جوليان برايتوايت في رسالة له إن مكتب المجلس المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف وافق على الطلب الذي يجب أن تقره الدول الأعضاء رسميا يوم الجمعة.

وتدين مسودة القرار البريطانية منع دخول المساعدات الإنسانية والهجمات المتكررة على المنشآت الطبية وأي استخدام لأسلحة ثقيلة وقصف جوي دون تمييز بما يشمل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والكيماوية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين لاسيما في الغوطة.

وتدعم مسودة القرار البريطاني قرارا تبناه مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل للسماح بإيصال المساعدات والقيام بعمليات إجلاء طبي بما يتسق مع القانون الدولي وتطالب السلطات السورية بالسماح بدخول المساعدات دون أي عراقيل.

وتدعو مسودة القرار محققي الأمم المتحدة الذين يحققون في جرائم الحرب في سوريا بقيادة باولو بنيرو لإجراء تحقيق مستقل في أحداث الغوطة الشرقية بحلول حزيران يونيو.

ومن المقرر أن يصدر المحققون تقريرهم القادم في السادس من آذار مارس ويُطرح للنقاش في المجلس في 13 من الشهر نفسه.