النجيفي: العبادي خسر فرصتين وسيعيد الإرهاب بأربعة اخطاء

قال القيادي في حزب (للعراق متحدون) اثيل النجيفي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اقترف اربعة اخطاء احدها مع كوردستان، وأشار في الوقت نفسه الى أن تلك الاخطاء يمكن ان تفتح بابا لعودة الارهاب مرة اخرى الى العراق.

اربيل (كوردستان 24)- قال القيادي في حزب للعراق متحدون اثيل النجيفي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اقترف اربعة اخطاء احدها مع كوردستان، وأشار في الوقت نفسه الى أن تلك الاخطاء يمكن ان تفتح بابا لعودة الارهاب مرة اخرى الى العراق.

وفي أواخر العام المنصرم أعلن العبادي النصر النهائي على تنظيم داعش لينهي بذلك ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب التي الحقت ضررا بالغا بالبنية التحتية وفجرت اسوأ موجة نزوح للسكان وكلفت خزينة الدولة اموالا طائلة مع انهيار اسعار النفط العالمية.

وقال النجيفي على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك إن العبادي تعامل مع ملف داعش من "مصلحة سياسية" وليس من "نظرة المصلحة الوطنية العراقية".

وأضاف أن العبادي اقترف "اربعة اخطاء فتحت الباب لعودة الاعمال الإرهابية مرة اخرى".

وجاء كلام النجيفي بعدما شن تنظيم داعش في الآونة الاخيرة سلسلة هجمات قرب الموصل وفي محيط كركوك وفي اطراف ديالى مما اوقع العشرات من القتلى في صفوف القوات الامنية.

ويرى النجيفي أن الخطأ الاول للعبادي تمثل بعدم اعتماده على "أهالي المناطق التي سيطر عليها الاٍرهاب بمحاربته وخسر الفرصة بإظهار زعامات وطنية في تلك المناطق متلاحمة مع جماهيرها ومتلاحمة مع الوضع السياسي في وقت واحد".

وقال إن الخطأ الثاني للعبادي هو انه "لم يقبل بفتح ملف ماذا بعد داعش في بداية المعركة وخسر فرصة الحوار الوطني في مرحلة التضحيات وتركه لمرحلة المكاسب".

ويُتوقع الى حد كبير أن يلجأ داعش الى الاساليب التي كان يتبعها في السابق عبر شن هجمات ينفذها انتحاريون أو بسيارات ملغومة وذلك في ظل غياب رؤية عراقية لمعالجة اسباب ظهور التنظيم.

وعن الخطأ الثالث قال النجيفي إن العبادي "أثار ازمات الخلافات السياسية الداخلية كالأزمة مع كوردستان في وقت الحاجة للوحدة الوطنية".

وتدهورت العلاقات بين اربيل وبغداد على نحو غير مسبوق بعد الاستفتاء الذي اجراه اقليم كوردستان في 25 من ايلول سبتمبر 2017 وحظي بتأييد الاغلبية لصالح الاستقلال.

وفرضت بغداد اجراءات عقابية جماعية ضد اقليم كوردستان لاسيما حظر الرحلات الدولية فى مطاري اربيل والسليمانية منذ 29 سبتمبر وشن حملة عسكرية للسيطرة على كركوك الغنية بالنفط وغيرها من الاراضي المتنازع عليها والتي كانت تحت قوات البيشمركة.

وقال النجيفي إن العبادي اقترف خطأ رابعا تمثل بالإغفال عن "متطلبات التحالف الدولي في محاربة داعش وإعادة الإعمار" الى المناطق المحررة من التنظيم المتطرف.