العبادي: نريد فرض سلطة اتحادية في "العراق المصغر"

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت إن حكومته تسعى لفرض سلطة اتحادية في مدينة كركوك المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت إن حكومته تسعى لفرض سلطة اتحادية في مدينة كركوك المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

وجاء حديث العبادي خلال زيارة قام بها الى المدينة هي الاولى منذ أن سيطرت بغداد عليها في 16 من تشرين الاول اكتوبر ردا على استفتاء الاستقلال باقليم كوردستان.

وقال العبادي بحسب ما نقله بيان لمكتبه إن "كركوك تمثل عراقا مصغّرا ومدينة للتسامح وغايتنا ان نحقق العدل وان يشعر جميع المواطنين فيها بالامن والامان".

وظلت كركوك بمنأى عن الهجوم الخاطف لداعش طيلة السنوات التي اعقبت سقوط الموصل قبل أن تنسحب البيشمركة منها بعد دخول القوات العراقية المدعومة من الحشد الشعبي الى المدينة المتنوعة عرقيا واثنيا وقوميا وتمثل بؤرة المشاكل بين اربيل وبغداد.

وقال العبادي الذي زار كركوك للترويج لائتلافه الذي يخوض السابق الانتخابي "قواتنا تحمي المواطنين بمختلف مكوناتهم".

ومنذ أن سيطرت الحكومة العراقية على كركوك وردت انباء عن تعرض الكورد الى انتهاكات في المدينة التي يشكلون الغالبية فيها.

وأضاف العبادي يقول "اننا نريد سلطة اتحادية في كركوك... كل القوات هي قوات اتحادية حسب الدستور ولدينا ثقة بالاجهزة الامنية".

وزيارة العبادي الى كركوك هي الثانية منذ تولى منصبه عام 2014. ويطرح العبادي نفسه مرشحا لفترة ثانية لرئاسة الوزراء في العراق.

لقائمة العبادي 13 مرشحا في كركوك - صورة لرويترز
لقائمة العبادي 13 مرشحا في كركوك - صورة لرويترز

وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعين بالضبط من إجراء الانتخابات في جميع أنحاء العراق بما يشمل اقليم كوردستان لانتخاب برلمان اتحادي جديد.

ويقول مراسل كوردستان 24 في كركوك سوران كاميران إن العبادي التقى ممثلين عن العرب اولاً مما اثار دهشة لدى الاحزاب التركمانية في المدينة.

وفي محاولة منه لامتصاص غضب السكان زار العبادي ثلاث اسر عربية وكوردية وتركمانية فقدت ابناءها خلال الحرب ضد تنظيم داعش.

وزار العبادي مؤخرا اربيل والسليمانية باقليم كوردستان للترويج لقائمته الانتخابية وتوجه بعد ذلك الى تكريت فيما يُتوقع ان يزور الحويجة وهي مدينة تقع جنوب غرب كركوك وكانت يوما معقلا لتنظيم داعش قبل ان يُمنى بهزيمة فيها اواخر العام الماضي.

وللعبادي نحو 25 مرشحا لقائمته داخل اقليم كوردستان.

ويمثل الدعم الكوردي للانتخابات العراقية بما يمثل بيضة القبان في تشكيل اي حكومة عراقية كما يعد أمراً حاسماً بالنسبة لرئيس الوزراء الجديد.