العبادي يضع شرطاً قبل دعم عبد المهدي لخلافته

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة إنه مستعد لدعم عادل عبد المهدي لخلافته إذا حصل على تأييد من مرجع الشيعة الاعلى علي السيستاني.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة إنه مستعد لدعم عادل عبد المهدي لخلافته إذا حصل على تأييد من مرجع الشيعة الاعلى علي السيستاني.

هذه التعليقات نقلها مصدر في ائتلاف النصر الذي يقوده العبادي وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بخلاف توقعاته.

وقال العبادي في التصريح الذي وُزع على الصحفيين عبر البريد "بعض الأوساط السياسية ووسائل الاعلام التابعة لها تنسب كلاما للمرجعية الدينية بأن مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة هو الأخ السيد عادل عبد المهدي".

وأضاف العبادي الذي يطمح للفوز بفترة ثانية "نحن نعلم أن المرجعية الرشيدة لا تدخل في التفاصيل والتسميات ولكن إن كان هذا خيار المرجعية فسأعلن دعمي له".

وكان السيستاني قال مؤخراً إنه لن يدعم رؤساء الوزراء السابقين بعدما اخفقوا في مهامهم وإنما يتطلع لـ"وجه جديد" يكون "قوياً".

ورغم أن السيستاني لا يتدخل كثيراً في السياسة، لكنه دعا قبل الانتخابات الناخبين العراقيين الى انتخاب وجوه جديدة بعدما قال إن الحكومات المتعاقبة فشلت في تأمين حياة كريمة للعراقيين ولم تستطع التصدي للفساد المستشري في المؤسسات العراقية منذ 15 عاماً.

وتدخل السيستاني عام 2014 وأصدر بياناً قطع فيه الطريق على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الحصول على فترة ثالثة للحكم وذلك بعدما اجتاح مسلحو تنظيم داعش ثلثي اراضي العراق. وخلف العبادي سلفه المالكي وكلاهما ينتميان لحزب الدعوة.

وقال المالكي مؤخرا إنه لن يترشح لمنصب رئاسة الوزراء، لكن العبادي بدا متمسكاً بالحصول على فترة ثانية وسط تأييد امريكي.

وسبق أن قال السيستاني في خطب الجمعة، التي جرت العادة أن يتلوها مساعدوه، إن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون "حازماً وقوياً" لمحاربة الفساد. ويرى الرجل الذي يتمتع بنفوذ اسطوري لدى الشيعة أن الحكومة التي يقودها العبادي لم تنجح في ذلك.

وعقد موقف السيستاني الأخير جهود الكتل السياسية المتنافسة في تشكيل حكومة ائتلافية بانتظارها تحديات امنية واقتصادية جمة.

وما زالت البنية التحتية في العراق في حالة مزرية على الرغم من مرور نحو 15 عاما على اسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية.