النواب والوزراء الكورد يقاطعون بغداد ويطالبون الصدر بالاعتذار

قرر النواب الكورد في البرلمان العراقي عدم العودة إلى بغداد للمشاركة في اجتماعات مجلس النواب ما لم يحصلوا على ضمانات بعدم تكرار عملية اقتحام المبنى والاعتداء على نواب.

K24 - اربيل

قرر النواب الكورد في البرلمان العراقي عدم العودة إلى بغداد للمشاركة في اجتماعات مجلس النواب ما لم يحصلوا على ضمانات بعدم تكرار عملية اقتحام المبنى والاعتداء على نواب، بينهم كورد فيما أعلن الوزراء الكورد مقاطعتهم للاجتماعات المقبلة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وذكرت الكتل الكوردستانية- نحو 60 نائبا في مجلس النواب العراقي- في ختام اجتماع لها أنها بانتظار صدور قرار من القيادات الكوردية لحسم موضوع العودة من عدمها بشكل نهائي.

وعبرت الكتل الكوردستانية في بيان لها عن رفضها "قيام طرف يملك 30 مقعدا برلمانيا بأحداث فوضى وفرض إرادته على العراق" في أشارة إلى كتلة التيار الصدري النيابية. مطالبة التيار الصدري بالاعتذار عن اقتحام مبنى مجلس النواب العراقي.

وفي الأثناء تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس بمنع أي اختراق آخر للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، بعد اسبوع من اقتحام انصار الصدر للمنطقة شديدة التحصين الأسبوع الماضي.

وقال العبادي في كلمة ألقاها على التلفزيون الرسمي "أمرنا بفتح تحقيق شامل في أسباب ما حصل ومحاسبة المقصرين في أداء مسؤولياتهم في توفير الحماية اللازمة. كما تم إجراء تغييرات في المنظومة الأمنية ووضع خطط لحماية المؤسسات الدستورية ومنع تكرار ما حصل مؤخرا".

وكان عدد من النواب الكورد بينهم نائب رئيس البرلمان آرام الشيخ محمد قد تعرضوا إلى الضرب والاعتداء من قبل المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان داخلها السبت الماضي.

وقال التحالف الكوردستاني في بيان إن "هذا الهجوم على مقر سلطة الشعب المنتخبة يؤكد وجود أجندات حزبية وشخصية مغلفة بشعارات براقة ومسميات أخرى وهذه الأجندات تحاول فرض إرادة جهة معينة ونحن في الكتل الكوردستانية لا يمكن أن نقبل بفرض أي أجندة من قبل أي جهة".

واقتحم أنصار الصدر المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي ودخلوا مبنى البرلمان وهاجموا النواب وطالبوا بإصلاحات لنظام المحاصصة السياسية الذي يقولون إنه السبب في استشراء الفساد.

ويريد الصدر إتمام التصديق على حكومة من التكنوقراط اقترحها العبادي لكن الأحزاب النافذة داخل البرلمان تقاوم تلك الخطوات خشية تفكيك شبكات المحسوبية التي تعزز ثرواتها ونفوذها.

ونقلت وسائل اعلام كوردية عن هوشيار عبدالله رئيس كتلة التغيير الكوردية إن الوزراء الكورد يعتزمون عدم حضور اجتماعات مجلس الوزراء التي من المقرر انعقادها يوم الأحد المقبل.

ولم يضع الوزراء الكورد جدولا زمنيا للمقاطعة أو شروطا للعودة، لكنهم رهنوا عودتهم لاجتماعات مجلس الوزراء الاتحادي لحين وضوح المشهد العراقي المتأزم. وتعقد الحكومة العراقية اجتماعاتها كل ثلاثاء ويمكن الدعوة لاجتماعات استثنائية في أوقات أخرى.

ت: م ي