روسيا تعلن تمديد "التهدئة" بحلب وحزب الله يهاجم السعودية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تمديد "نظام التهدئة" في حلب وشمال محافظة اللاذقية 72 ساعة ابتداء من الساعة الواحدة صباح اليوم السبت وفق ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء.

K24 - اربيل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تمديد "نظام التهدئة" في حلب وشمال محافظة اللاذقية 72 ساعة ابتداء من الساعة الواحدة صباح اليوم السبت (2200 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة) وفق ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء.

وبدأ سريان هدنة محلية هشة في مدينة حلب منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وبدأ سريان الهدنة في شمال محافظة اللاذقية في 29 نيسان ابريل بعد انهيار اتفاق هدنة أوسع في غرب سوريا توسطت فيه واشنطن وموسكو.

الى ذلك قال الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية حسن نصر الله إن المملكة العربية السعودية "تدفع بقوة باتجاه" انهيار وقف إطلاق النار في سوريا وإحباط محادثات السلام من خلال تكثيف دعمها للجماعات المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.

وتطبق هدنة هشة هذا الأسبوع في مدينة حلب الشمالية حيث قتل 300 شخص في الأسبوعين الماضيين في المناطق الخاضعة للحكومة وتلك التي تسيطر عليها المعارضة من جراء القصف والغارات الجوية.

وقال نصر الله في كلمة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله "السعودية تدفع بقوة باتجاه إسقاط كل أشكال الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا."

ويقاتل حزب الله في سوريا إلى جانب إيران دعما للأسد ضد مسلحين أغلبهم جماعات سنية ويحظى معظمهم بدعم من قوى إقليمية بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا.

وتبادلت جميع الأطراف المسؤولية عن انهيار شبه كامل لوقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية- روسية في فبراير الماضي.

وأدت الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات إلى مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين وسببت أسوأ أزمة لاجئين في العالم ووفرت أيضا قاعدة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين شنوا هجمات في أكثر من مكان.

وقال نصر الله إن المملكة العربية السعودية تقدم الآن للجماعات المسلحة "المزيد من الدعم المالي والدعم التسليحي والدعم السياسي والتحريض للذهاب الى أبعد مدى ممكن في القتال."

وأضاف "إذن في الميدان السعودية تدعم كل خطوات التصعيد الميداني واذا كانت هناك بعض الاماكن يحصل فيها تخفيف أو وقف إطلاق نار فيكون ذلك نتيجة الضغوط."

كما اتهم نصر الله المملكة العربية السعودية بالعمل "في السياسة على إفشال المفاوضات" في جنيف.

وتعثرت كل الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة بسبب الخلاف على مصير الأسد الذي يرفض مطالب المعارضة بالرحيل عن السلطة.

واستبعد نصر الله التوصل إلى حلول سياسية خلال الشهور المقبلة قائلا "لا أحد يتوهم أن هناك أجواء حلول سياسية في المنطقة...لا أحد يخدع. لا أحد يضع توقعات هي أوهام لكي لا يغفل احد عن المواجهة الحقيقية. هناك شهور صعبة."

وأضاف نصر الله "السعودي يدفع المزيد من المال ويحشد المزيد من القوات ويحرض المزيد من المرتزقة ويكمل بالمزيد من التحريض المذهبي والطائفي والتكفيري وليس لديه مشكلة. سيكمل في سوريا واليمن ويريد ان يفجر العراق ولو استطاع في لبنان لولا وعي اللبنانيين ويعطل في البحرين ويعطل في كل مكان بانتظار الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. بانتظار أن تأتي إدارة أمريكية جديدة تماشي السعودية في حروبها التدميرية".

وتعتبر السعودية ودول عربية عدة بعضها داعم للمعارضة السورية المسلحة، حزب الله "منظمة ارهابية".

ت: م ي