مدمن مخدرات سابق يتغلب على الإدمان ويلهم الآخرين في إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- عانى الشاب الكوردي دلكش شكري من الإدمان على تعاطي المخدرات لسنوات طويلة، لكنه تغلب على الإدمان وأصبح اليوم ملهما للمدمنين الآخرين، حيث يبذل مساعيه لحثهم أيضا على وقف تعاطي المواد المخدرة.

ويقول دلكش شكري انه دفع ضريبة باهظة لإدمانه، فقد خسر عائلته وسنوات طويلة من عمره قبل أن يقرر التوقف كليا عن التعاطي.

ويقول شكري لكوردستان 24 "كنت أتعاطى المخدرات لمدة 15 عاما قبل أن أقرر الإقلاع عنها وبدء حياة جديدة، وفتح صفحة جديدة"، مضيفا أن ما جعله مدمن مخدرات في المقام الأول هو "صديق سيئ أثر عليه كثيرا ورسم له صورة إيجابية للغاية لاستخدام المخدرات".

بعد قرار دلكش بالإقلاع عن المخدرات، وكونه نظيفا الآن لمدة ست سنوات، قرر شكري مساعدة الآخرين الذين يكافحون مع إدمان المخدرات من خلال المشاركة في البرامج المحلية لمكافحة الإدمان والتحدث إلى المدمنين مباشرة.

ويؤكد شكري ان "الإقلاع عن المخدرات ليس مستحيلا. ومع ذلك، فإنه يتطلب قرارا حازما ودعما قويا وعزيمة حديدية"، مضيفا أن "إحدى أفضل الطرق للمساعدة هي الانشغال بوظيفة أو أي نوع من العمل".

وأضاف أن وعي الناس بمخاطر تعاطي المخدرات سيء للغاية، مشددا على "ضرورة بذل جهود توعية من الحكومة والإعلام والقطاع الخاص أيضا".

وأوضح شكري أن غالبية المخدرات التي تمر عبر إقليم كوردستان يتم تهريبها عبر المعابر الحدودية، ومعظمها مع إيران وتركيا، مشيرا الى ان الهدف هو تدمير شريحة الشباب مما يشكل منها خطرا أمنيا كبيرا على المنطقة.

وكثيرا ما تعترض سلطات اقليم كوردستان شحنات مواد مخدرة على المعابر أو داخل مراكز المدن. ويحظر منعا باتا بيع أو استهلاك هذه العقاقير في إقليم كوردستان والعراق.

تحرير سوار احمد

شارك في التغطية مسعود محمد