العراقيون تجاوزوا الاقتتال الطائفي ولا مشكلة في تأسيس دولة كوردية

محمود المشهداني:
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- قال أول رئيس للبرلمان العراقي بعد سقوط النظام السابق محمود المشهداني، ان العراقيين تجاوزوا مرحلة الاقتتال الطائفي، مشيرا في الوقت نفسه الى انه لا مشكلة في تأسيس دولة كوردية.

وقال المشهداني في لقاء خاص مع قناة كوردستان 24 ان "قانون الانتخابات الجديد ليس مطلبا تشرينيا محضا بل هو مطلب تشريني مصنع، لأن بعض الاخوة السياسيين وبعض التيارات لديها امتدادات تشرينية وهذا القانون يقوم على نظرية مطبقة اصلا عند التيار الصدري وهذا القانون يعتبر تطبيقا للنظرية الصدرية واعتقد ان هذا القانون سيؤدي الى تشرذم البرلمان القادم".

واضاف "من حسنات هذا القانون انه من منح مجالا للناس لكي تنتخب حصريا واعطى مجال للمستقلين ليتنافسوا مع الاخرين".

وتابع "لا يوجد شيء جديد لنتفاءل بهذه الانتخابات ونتوقع فرز شيء جديد ولكن نأمل أن تكون الارادة حاضرة لنبدأ بعملية الإصلاح السياسي وهذه العملية تحتاج الى جدية وخطوات أولى للبدء بها والعامل التشريني اعطى دفعا قويا فالعراقيين تعلموا أن يخرجوا الى الشوارع في حال رفضهم لأمر ما وهذه المرة يمكن ألا يعودوا الى بيوتهم حتى يسقطوا النظام".

واشار المشهداني خلال اللقاء الى ان "المكون السني اتخذ قرار المقاومة منذ اللحظة الاولى ومع مقاومة امريكا لن تستطيع ان تنتصر لكن يمكنك أن تُهزم بكبرياء، نحن خسرنا المعركة مع الأمريكان لكننا هزمنا بعز لكن هذه المقاومة سببت لنا التشرذم والتشظي وبعدها انهكتنا الطائفية ثم دخل تنظيم داعش واحتل مدننا وزادنا تشرذما وبعدها جاء التحرير وتشظى المجتمع السني فشعر بالاحباط كونه لم ير قائدا يضمد الجراح واصبحت لدينا قيادة قديمة فقدت قواعدها فالمكون السني تعرض لضربات هشمته ونحن  بصدد اعادة ترميم هذا المكون".

ولفت المشهداني الى ان "النضال التاريخي للاخوة الكورد اسس لمرجعيات سياسية وهي لم تأت عن فراغ اما نحن فقد كانت مرجعيتنا السلطة والسلطة فقدناها وحاولنا التاسيس لمرجعية وفشلنا بسبب التنافس على القيادة ودخلنا في اضطرابات ودوامات وحاليا ليس لدينا راس يمتلك القدرة على ادارة الأمور بحكمة وحاليا لدينا مساع لايجاد شبه مرجعية".

وقال "المكون الكوردي لديه علاقات استراتيجية مع الأمريكان وهم ضمان للحفاظ على حقوقه التي حصّلها بعد 2003 وقبلها، ولا يرغب بخسارة هذه العلاقة خصوصا ليس لديهم دولة أما العرب السنة لسنا في ود مع الامريكان لأنه بيننا منازلات حتى في قضية داعش نشك بأنه عقوبة أمريكية للمكون السني ولكن كأمر واقع فإن الوجود الامريكي المقونن من قبل الحكومة العراقية يدعم الأمن في المناطق السنية فإذا اخرجنا هذه القوات فهل لدى الحكومة القدرة على حماية مناطقنا وحفظ الأمن فيها؟".

وتابع " لا قدرة لدينا لاستيعاب ضربة داعشية اخرى لذا قلنا انه يجب أن يأتي القائد العام للقوات المسلحة الى البرلمان ويعطي التزام بأنه قادر على ملئ الفراغ وحتى الآن القوات الامنية لاتزوال تستعين بالقدرات المخابراتية والأجهزة المتطورة ووجود الحلفاء هو بطلب من الحكومة العراقية وبالتالي البرلمان لا صلة له بالأمر فالأمر بالنسبة للكورد هو حماية مكتسباتهم أما نحن فنخشى من الفراغ الأمني وفي حال طلبت الحكومة العراقية خروج الأمريكان فإنها تتحمل المسؤولية في حال حدوث انتكاسة أمنية في مناطقنا".

واضاف "اعتقد جازما أننا تجاوزنا مرحلة الاقتتال الطائفي ففي كركوك تصادمنا مع الاخوة الكورد ولم ينل الطرفان اي شيء، يجب ان نحتكم الى حكم الدستور كاخوة ومواطنين في بلد واحد لذا اعتقد ان المكونات الثلاثة الكوردية والسنية والشيعية لن تعود الى سيناريو الاقتتال مرة اخرى".

وقال المشهداني "بعد الانتخابات اعتقد سيوجد نوع من الاقتراب بين المكونات خصوصا بين السنة والشيعة وسنبحث عن برنامج يوحد ولايفرق ويبعدنا عن دولة المكونات ويقربنا من دولة المواطنة مع احترام خصوصية اقليم كوردستان الذي هو ضيف عزيز حتى تتشكل دولة كوردستان ولا مشكلة ابدا في أن يزيد عدد الدول الاسلامية من 50 دولة الى 51 دولة".