أربيل هي "دبي القادمة".. وبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي يشمل كوردستان

أحمد الظاهري
أحمد الظاهري في مقابلة مع كوردستان 24 - تصوير: كوردستان 24
أحمد الظاهري في مقابلة مع كوردستان 24 - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- أكد القنصل العام الإماراتي في إقليم كوردستان أحمد الظاهري وجود الكثير من أوجه الشبه بين أربيل ودبي من حيث التنمية الاقتصادية والقيادة الحكيمة، كذلك أشار إلى أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي سيشمل إقليم كوردستان.

وقال الظاهري في مقابلة مع كوردستان 24، إنه بمجرد أن وصل إلى مطار أربيل ورؤية عاصمة إقليم كوردستان للمرة الأولى وجد الكثير من أوجه الشبه مع دبي.

وتابع "كان هذا انطباعي الأول عن أربيل".

أوجه تشابه عديدة

أشار الظاهري إلى أن إقليم كوردستان ودولة الإمارات العربية المتحدة يشتركان في أوجه تشابه عديدة من الناحية العمرانية والتنمية البشرية وغيرها.

ومضى يقول "تسعى قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة وإقليم كوردستان إلى التنمية الاقتصادية والانفتاح على العالم ووضع خطط طويلة المدى للمستقبل".

مزيج بين الماضي والحاضر

قال الدبلوماسي الإماراتي إن ما يحبه في أربيل هو المزيج الجميل بين الماضي والحاضر، مشيراً بذلك إلى القلعة التاريخية التي ترجع إلى آلاف السنين والحياة العصرية وتحضر المدينة وسكانها.

كما عبّر الظاهري عن إعجابه بالقيادة الجيدة والحكيمة والملهمة في إقليم كوردستان، وأكد أنها حققت الكثير في فترة وجيزة للغاية.

وقال إن ذلك يثبت حماسة القيادة الكوردستانية في التنمية الاقتصادية والبشرية، مما سيسهم في ضمان مستقبل أفضل للشعب الكوردي.

وأردف "هذا ما تفعله بالضبط قيادة الإمارات العربية المتحدة".

"قيم إنسانية وتسامح"

أوضح القنصل الإماراتي أنه يمكن بوضوح لمس القيم الإنسانية والتسامح لدى قيادة إقليم كوردستان وخصوصاً لدى الرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إلى جانب قيم شعب الإقليم في التعايش السلمي.

ووجه الدبلوماسي خالص شكره لإقليم كوردستان على إيوائه ملايين النازحين العراقيين واللاجئين السوريين، وهو ما يعكس تسامح الإقليم ونبله.

"شراكة جيدة"

أشار أحمد الظاهري إلى وجود شراكة جيدة بين الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة بارزاني الخيرية التي تطلق بين حين وآخر مشاريع مشتركة استفاد منها لغاية الآن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ.

وبيّن الظاهري أن الإمارات أرسلت للعراق وإقليم كوردستان ثلاث طائرات مليئة بالدعم الطبي لمساعدتهما في احتواء فيروس كورونا.

وقال إن "العلاقات بين الإمارات والعراق، ولا سيما إقليم كردستان، علاقات تاريخية"، لافتاً إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية جيدة للغاية.

ونوّه القنصل الإماراتي إلى أن بلاده ستعلن قريباً عن استثمارات جديدة في العراق بقيمة ثلاثة مليارات دولار، مما سيجعلها منطلقاً لترسيخ العلاقات الاقتصادية، مضيفاً في الوقت نفسه أن حجم التجارة غير النفطية بين العراق والعراق بلغ نحو 10 مليارات دولار لغاية عام 2019.

دبي إكسبو 2020

وعندما سُئل عن دبي إكسبو 2020 الاقتصادي، قال الظاهري إن بلاده هي أول دولة تستضيف مثل هذا الحدث الكبير منذ تفشي الوباء، ولديها رسالة تتمثل بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والبيئة، وتعتزم دولة الإمارات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول العالم.

وقال الظاهري إن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي سيشمل إقليم كوردستان وسيتم توقيع اتفاقية مع وزارة التربية في إقليم كوردستان في الأيام المقبلة.

ومضى يقول "سيطور البرنامج قدرات التعلم عن بعد للمؤسسات التربوية في إقليم كوردستان"، مبيناً أن "أبواب الجامعات الإماراتية ومنها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مفتوحة للمواطنين العراقيين وبمضنهم مواطنو إقليم كوردستان".

وأوضح أن بلاده تحتضن رعايا من 200 دولة من بينهم العراقيون الذي يقصدون الإمارات بهدف الدراسة، كذلك تحدث عن تسهيلات لجميع الطلبة في القنصلية الإماراتية بأربيل ومنها تأشيرات الطلبة والإقامة.

وتطرق القنصل إلى أنواع أخرى من التأشيرات الإماراتية، ولا سيما التأشيرات الخضراء لكبار المستثمرين وأصحاب الأعمال للإقامة والعيش في الإمارات.

الموسيقى والمطبخ الكورديان

قال الظاهري في المقابلة التي أجريت داخل القنصلية الإماراتية بأربيل، إنه يستمتع بالاستماع إلى الموسيقى الكوردية ويعتزم تعلم اللغة الكوردية مستقبلاً.

وتابع "على الرغم من أنني لا أفهم كلمات الأغاني الكوردية، إلا أنني أحب الشعور العميق في الموسيقى الكوردية".

وأشار الظاهري إلى أن القنصلين العامين الياباني والكوري الجنوبي يتحدثان اللغة الكوردية، مبيناً أنه يريد خوض هذا التحدث وتعلم الكوردية أيضاً.

وعبّر عن سعادته بزيارة المواقع الأثرية في إقليم كوردستان واللقاء بالأصدقاء والمواطنين والفنانين وأصحاب المشاريع وطلبة الجامعات في أوقات الفراغ.

وأكد كذلك أنه يستمتع بالمطبخ الكوردي، وقال إنه يحب تناول الدولمة والكباب.

وعن المطبخ الإماراتي، قال إنه يتأثر بالمطبخ الهندي "مما يجعل طعامنا في الغالب حارة المذاق، بينما يتأثر المطبخ الكوردي بالمطبخين التركي والشامي لكن للأطباق الكوردية مذاقها المميز".