العراق تأسس بـ"التلزيك".. ودولة المواطنة بعيدة المنال

مشعان الجبوري
عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف "عزم" مشعان الجبوري - تصوير: كوردستان 24
عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف "عزم" مشعان الجبوري - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- قال عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف "عزم" مشعان الجبوري، إن السُنة تحالفوا مع التيار الصدري لاعتقادهم بأن بوسعه تشكيل حكومة من شأنها أن تحد من نفوذ الميلشيات، مؤكداً أن المناطق الغربية عاشت تجربة مريرة مع الحكومات المتعاقبة.

وفي مقابلة مع كوردستان 24، تحدث الجبوري عن المشهد السياسي العراقي عموماً بعد انتخاب هيئة رئاسة البرلمان، كما تطرق إلى الهجمات التي استهدفت مقرات عدد من الأحزاب في بغداد، وتناول أيضاً قرار المحكمة الاتحادية الأخير ومستقبل البلاد.

الأمر الولائي

وقال الجبوري إن إصدار الأمر الولائي لا يعني شيئاً وهو ليس سوى محاولة لتهدئة الطرف "الغاضب الخائف" من التحالف الجديد بين الثلاثة الكبار الفائزين بأعلى المقاعد والأصوات في الانتخابات البرلمانية، في إشارة إلى الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطية والتحالف المشترك بين عزم وتقدم.

وأضاف أن إجراءات الجلسة الأولى لمجلس النواب كانت دستورية، لافتاً إلى أن التحالف الصدري – السني – الكوردي يتألف من 200 مقعد.

وتابع "في هذا التحالف ولو حتى أعادوا الانتخابات سوف تنتخب ذات هيئة الرئاسة وسيتم انتخاب السيد هوشيار زيباري رئيساً للجمهورية، ومهما فعلوا (الإطار التنسيقي الشيعي المعترض) سيتم التصويت للحكومة القادمة التي سوف يسمي رئيسها السيد مقتدى الصدر".



وقال الجبوري إن "هذه محاولات للضغط لتحمل صدمة أن تكون خارج السلطة".

رئيس الجمهورية

قال مشعان الجبوري إن الاتفاق بين تحالف الـ"200 مقعد" ينص على أن الرئيس مسعود بارزاني هو من يسمي مرشح منصب رئيس الجمهورية، مبيناً أن المرشح سوف يمر بسلاسة "لان هناك أغلبية مريحة قادرة أن تمرر رئاسة الجمهورية كما مررت رئاسة البرلمان".

ولفت إلى أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمن منصب رئاسة الجمهورية لمرشحه، وأن الذين قدموا لرئاسة الجمهورية من غير الكورد ترشحوا من أجل الشو (العرض) فقط".

وتحدث الجبوري عن الهجمات التي طالت مقرات أحزاب في بغداد، وقال إن "المليشيات التي تستهدف مدينة أربيل والمنطقة الخضراء بالطائرات المسيرة والصواريخ هي ذاتها التي تستهدف مقار الأحزاب، وهي نفسها التي عاثت في المناطق الغربية تهديداً وتفجيراً واختطافاً".



وبيّن أن الظلم الذي تعرض له السنة على أيدي تلك الجماعات دفعهم إلى تشكيل التحالف الجديد بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والكتلة الصدرية.

وقال الجبوري في مقابلته إن "عصر المليشيات قد تلاشى والعصر القادم هو عصر فرض هيبة الدولة وسيادة القانون والسيطرة على السلاح المنفلت... ونؤمن بأن الدولة سوف تكون لها الكلمة العليا ولو لم نتحلى بهذا الإيمان ما سعينا لتشكيل هذا التحالف".

"دولة تلزيك (تجميع)"

وفي رده على سؤال عما إذا كان من السهل تحقيق "دولة المواطنة" في العراق، قال الجبوري إن العراق تأسس بالتلزيك (تلصيق وتجميع) منذ تأسيسه قبل نحو قرن.

واضاف أن تحقيق دولة المواطنة "بعيد المنال".