"البلاد في أسوأ فتراتها".. الصدر يؤيد بلاسخارت ويرفض إفادة بحر العلوم في مجلس الأمن

يعيش العراق أزمة سياسية شاملة وتفاقمت إلى المواجهة المسلحة مع عجز القوى السياسية عن تحريك الجمود
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

أربيل (كوردستان 24)- قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الثلاثاء إن العراق يمر بأسوأ أوضاعه بسبب الفساد وهيمنة الأحزاب على السلطة، رافضاً في الوقت نفسه ما قاله مندوب العراق في إفادته الذي أثنى خلالها على "التقدم" المحرز في العراق.

وهذا أول رد ذات طابع سياسي من الصدر منذ أن قرر اعتزاله السياسة "نهائياً" في أعقاب عدم نجاحه في تشكيل حكومة لا تضم خصومه في الإطار التنسيقي.

وجاء رده بعدما قالت بلاسخارت في إحاطتها إن الفساد بات يمثل "سمة أساسية للاقتصاد السياسي" الحالي، وهو متغلغل في المعاملات اليومية في العراق.

وقال الصدر في بيان "نعم هذا صحيح ودقيق جداً، وأول خطوة للإصلاح التدريجي هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة وفقاً لتطلعات المرجعية (الدينية في النجف) وتطلعات الشعب الثائر".

ويعيش العراق أزمة سياسية شاملة وتفاقمت إلى المواجهة المسلحة مع عجز القوى السياسية عن تحريك الجمود وتشكيل حكومة طال انتظارها.

وأبدى الصدر استعداده للحوار لكنه اشترط أن يكون علنياً ومن أجل "إبعاد" كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين.

وأشاد بـ"وقوف مجلس الأمن مع العراق بخصوص ما يتعرض له من قصف من هنا وهناك"، داعياً دول الجوار "إلى احترام سيادة العراق والحفاظ على أمنية واستقراره بالطرق الدبلوماسية أو عبر الحوار".

لكن الصدر قال إنه يعارض "إصرار" بعض أعضاء مجلس الأمن على تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن الكثير من الحكومات قد تشكّلت ولكنها أضرّت بالوطن والشعب.

وأضاف موجهاً كلامه إلى مجلس الأمن "العراق يمر بأسوأ فتراته بسبب الفساد وهيمنة أحزابه على السلطة... وأنصح مجلس الأمن بعدم الاستماع إلى ما أدلى به ممثل العراق الدائم (محمد حسين بحر العلوم) في هذا الجلسة والذي كانت كلمته تجانب الصواب في أغلب ما تضمنته مع شديد الأسف".

واختتم الصدر بيانه بالقول "أشكر ممثلة الأمم المتحدة على ما أدلت به وأنصحها بالاستمرار على مواقفها المحايدة وعدم انحيازها إلى طرف دون آخر".