أنصار الصدر يقتحمون قناة "الرابعة".. والكاظمي يدخل على الخط ويتوعد "الفاعلين"

"بالرغم من التوضيح إلا أن جمهور التيار الصدري أصر على الاقتحام"
أحد أنصار الصدر
أحد أنصار الصدر

أربيل (كوردستان 24)- اقتحم عدد من أنصار التيار الصدري مساء اليوم الثلاثاء مبنى محطة قناة الرابعة في بغداد احتجاجاً على ما ورد في حديث لإحدى مقدمات البرامج بشأن "جيش المهدي"، وهو من الفصائل المسلحة التي يقودها زعيم التيار مقتدى الصدر.

وضمن برنامج حواري بثته مؤخراً القناة القريبة من الحشد الشعبي، قاطعت المقدمة منى سامي أحد ضيوفها عندما دافع عن "جيش المهدي"، وقالت إن أفراد هذه الجماعة "سلّموا" أسلحتهم بل و"باعوها" إلى الجيش الأمريكي، مما أثار اعتراض الصدريين.

وفي بادئ الأمر تجمع الحشود أمام مبنى القناة في منطقة الكرادة وسط بغداد، ثم احتشدوا وطالبوا إدارة القناة بالاعتذار على حديث مقدمة البرنامج.

وقال مراسل كوردستان 24، إن الصدريين اقتحموا بعد ذلك مبنى القناة بالقوة رغم الحراسة المشددة، وحطموا الأثاث والمعدات وأجهزة البث وغيرها.

وأظهرت صور جموعاً من المحتشدين الغاضبين يحملون صوراً للصدر. ورفع آخرون لافتات كتب في إحداها "قناة الرابعة بوق للميليشيات".

وقال مدير القناة غزوان جاسم على حسابه في تويتر "بالرغم من التوضيح إلا أن جمهور التيار الصدري أصر على الاقتحام والعبث بمحتويات القناة والكل بقي متفرج كما جرت العادة أمام أي اعتداء".

ونشرت القناة على حسابها في تويتر مقاطع مصورة، كما ذكرت في بيان أنها تستنكر "ما قامت جماعة تنتمي إلى التيار الصدري من مهاجمة مقر القناة".

وأشارت في بيانها إلى أن الصدريين هاجموا القناة "بعد طرح تساؤل" في أحد البرامج، في إشارة إلى الحديث المتعلق بجيش المهدي وأسلحته.

وهذا وعلّق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على الحادث قائلاً على حسابه في تويتر "ما حصل من اعتداء على إحدى وسائل الإعلام العراقية، وتهديد أرواح العاملين بها، هو فعل مستهجن ويمثل أعلى مستوى من التجاوز على القانون وحرية الصحافة ولا يندرج ضمن الممارسات والاحتجاجات السلمية والقانونية".

وتابع "وجهنا بمحاسبة الفاعلين، وتشديد الحماية على المؤسسات الصحفية".

ولم تتمكن قوات الأمن من صد هجوم الصدريين على القناة، فيما ذكرت مصادر أمنية أن أحد الضباط أصيب بجروح عندما حاول منع المهاجمين من الدخول الى القناة.