مقتل ثلاثة متظاهرين في محافظة كوردستان وطهران تندد بـ"صمت" دولي

أربيل (كوردستان 24)- قُتل ثلاثة متظاهرين على الأقل يوم السبت في محافظة كوردستان بشمال إيران، وسط انتقادات إيرانية للمجتمع الدولي بالصمت عن استهداف العناصر الأمنية.

وافادت منظمة هنكاو غير الحكومية بمقتل ثلاثة متظاهرين على الأقل في بلدة ديفانداره بكوردستان، على يد الشرطة الإيرانية، في المقابل تحدثت وكالات أنباء إيرانية عن مقتل عشرة عناصر من القوى الأمنية الإيرانية منذ الثلاثاء منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته "صمت" المجتمع الدولي بشأن هجمات دامية شهدتها عدة مدن في سياق الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين.

وتواجه السلطة في إيران بقيادة آية الله علي خامنئي أكبر تحد منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، يتمثل في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ شهرين، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر.

وقالت هنكاو إن "القوات الحكومية القمعية فتحت النار السبت على المتظاهرين في بلدة ديفانداره فقتلت ثلاثة مدنيين على الأقل".

وأشارت المنظمة إلى أن القتلى المذكورين قضوا في 22 محافظة من أصل 31، من بينهم 123 في سيستان بلوشستان و32 في محافظة كوردستان، مسقط رأس أميني.

وقُتل ما لا يقل عن 12 عنصرا في قوات الأمن خلال ثلاثة أيام من الاحتجاجات التي تمت الدعوة اليها لإحياء ذكرى 15 تشرين الثاني/نوفمبر وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية.

وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي السبت كما نقل عنه التلفزيون الرسمي "يجب معاقبة مرتكبي الجرائم والقتل والتدمير ومحاولات إشعال الحرائق في المحلات التجارية وسيارات التجار والناس على أساس جرائمهم".

في السياق نفسه، نددت طهران السبت بـ"صمت" المجتمع الدولي بعد هجمات دامية شهدتها عدة مدن إيرانية، ووصفتها الحكومة بأنها أعمال "إرهابية". وتتهم إيران، التي تعتبر معظم هذه المظاهرات "أعمال شغب"، قوات خارجية بالوقوف وراء حركة الاحتجاج في محاولة لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.