عودة أربع زوجات وعشرة أبناء كنديين لجهاديين من سوريا

عناصر أمن يصطحبون نساء يعتقد أنهن زوجات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم الهول في الحسكة بتاريخ 23 تمو/يوليو 2019 © دليل سليمان / ا ف ب/ارشيف
عناصر أمن يصطحبون نساء يعتقد أنهن زوجات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم الهول في الحسكة بتاريخ 23 تمو/يوليو 2019 © دليل سليمان / ا ف ب/ارشيف

أربيل (كوردستان24)- سلّمت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا الأربعاء، أربع زوجات كنديات وعشرة أطفال لجهاديين من تنظيم داعش إلى وفد كندي، حسبما أفاد مسؤول كوردي.

وقال المسؤول في المكتب الإعلامي لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، خالد إبراهيم "يوم الأربعاء ٥ نيسان/ابريل تم تسليم أربع نساء وعشرة أطفال من عوائل داعش الأجانب المتواجدين في مخيم روج الى ممثلين عن الخارجية الكندية".

وأوضح أن "أعمار النساء تتراوح بين 26 و35 سنة والأطفال من ثلاث سنوات إلى 11 سنة".

واشار ابراهيم إلى أن "هذه المرة الرابعة التي يتم استلام رعايا من قبل الحكومة الكندية".

وفي 21 كانون الثاني/ يناير، أمرت المحكمة الفدرالية الكندية الحكومة بإعادة 23 من مواطنيها، بينهم 19 امرأة وطفلاً محتجزين في مخيّمي الهول والروج منذ سنوات، من دون تحديد متى ستتم إعادتهم إلى بلدهم أو ما هي الدعاوى القضائية التي يمكن أن تُرفع ضدّهم.

حتى ذلك الحين، كانت حكومة جاستن ترودو تتعامل مع هذه القضية على أساس كلّ حالة على حدة، وفي غضون أربع سنوات، تمّت إعادة عدد قليل من النساء والأطفال إلى بلدهم.

منذ نهاية "الخلافة" في العام 2019، باتت قضية إعادة زوجات وأبناء الجهاديين في صفوف تنظيم داعش، مسألة حسّاسة للغاية بالنسبة للكثير من الدول.

وتستنكر العديد من المنظمات غير الحكومية افتقار الحكومات إلى الشجاعة، بينما يعيش أقارب الجهاديين بمن فيهم آلاف الأطفال، في مخيّمي الهول والروج الخاضعَين لسيطرة الكورد، حيث يتفشّى العنف ويعاني الكثيرون من الحرمان.

وقادت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب ركيزتها الأساسية،، بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، القتال ضدّ التنظيم الذي نشر الإرهاب في أجزاء عدّة من الأراضي السورية.

وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في كانون الثاني/يناير أنّه لا يزال هناك حوالى ثلاثين كندياً في مخيّمات في سوريا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعادت كندا امرأتين وطفلين كانوا محتجزين في سوريا. وفي العام 2020، سمحت كندا بعودة طفلة يتيمة تبلغ من العمر خمسة أعوام، بعدما رفع عمّها دعوى قضائية ضدّ الحكومة الكندية.