الإدارة الذاتية تعلن استعدادها للحوار مع دمشق وتطلق مبادرة لإنهاء الأزمة السورية

خلال قراءة المبادرة أمام وسائل الإعلام
خلال قراءة المبادرة أمام وسائل الإعلام

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن استعدادها للقاء الحكومة السورية والحوار معها ومع جميع الأطراف السورية للتشاور حول إيجاد حل لأزمة البلاد.

مؤكّدةً على وحدة الأراضي السورية واعتبارها أساساً لحل المشاكل التي تعيشها سوريا.

وجدّدت الإدارة الذاتية في بيانٍ لها، الثلاثاء، التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل ديمقراطي يشارك فيه جميع فئات المجتمع عبر الإيمان بالاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات والإثنيات.

 معتبرةً أن الافتقار إلى السياسة الديمقراطية والاجتماعية وفقدان الاعتراف بخصوصية سائر المكونات السورية وحقوقها "هو أساس الأزمة السورية".

حقوق المكوّنات وتوزيع الثروات:

وشدّد البيان على ضرورة "حماية الحقوق الجماعية للمكونات وتطوير القيم والآليات الديمقراطية، وتأسيس نظام إداري سياسي ديمقراطي تعددي لامركزي يحفظ حقوق الجميع دون استثناء ".

وأكّد البيان، أن الثروات والموارد الاقتصادية الحالية "يجب أن توزّع بشكلٍ عادل بين كل المناطق السورية".

وأضافت، الموارد الموجودة في شمال وشرق سوريا مثل: (النفط، الغاز، المحاصيل الزراعية) وفي المناطق الأخرى من البلاد "هي ملك لجميع أبناء الشعب السوري".

وقال البيان: "نؤكد مرةً أخرى على ضرورة مشاركة هذه الموارد من خلال الاتفاق مع الحكومة السورية عبر الحوار والتفاوض".

فتح المعابر ومستقبل النازحين:

ودعت الإدارة الذاتية في بيانها الذي تابعته كوردستان 24، إلى إعادة فتح معبر اليعربية (تل كوجر) الجمركي وغيره من المعابر، لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان وإيصالها إلى جميع المناطق.

معتبرةً في الوقت ذاته،أن المسؤولية الرئيسية في هذا الشأن "تقع على عاتق الحكومة السورية".

في غضون ذلك، أبدت الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبال جميع النازحين السوريين واللاجئين إلى خارج البلاد وإيوائهم ضمن مناطقها.

تركيا وتعميق الأزمة:

في وقتٍ أكّدت أن تركيا "عمدت إلى تعميق الأزمة في سوريا، وتفكيك أراضي البلاد ووحدتها، ودعمت وساندت المجموعات الإرهابية مثل داعش وأخواتها".

ولفتت أن ممارسات تركيا "تؤدي إلى وقوع مآسٍ إنسانية وانتهاكات للحقوق لا يمكن السكوت عنها بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة".

قرار مجلس الأمن 2254:

إلى ذلك، طالبت الإدارة الذاتية الدول العربية والأمم المتحدة وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري إلى لعب دورٍ إيجابي وفعال "يسهم في البحث عن حل مشترك مع الحكومة السورية والإدارة الذاتية والقوى الوطنية الديمقراطية".

ودعت جميع الأطراف السورية إلى المشاركة والإسهام في المبادرة، "من خلال تسريع الجهود والمساعي الرامية إلى رأب الصدع وإنهاء الصراع،بما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2254 وجميع القرارات الأممية ذات الصلة.

معلنةً استعدادها لمناقشة جميع وجهات النظر ومشاريع الحلول وترتيب كافة الإجراءات اللازمة لاحتضان الأطراف وإطلاق مباحثات الحوار والحل الوطني.