شرارة الحرب في غزة.. تشعل الشارع العراقي

السفارة الأميركية
السفارة الأميركية

أربيل (كوردستان 24)- ينوي أطراف الإطار التنسيقي، وعدد من المستقلين العراقيين، صياغة مشروع قانون في البرلمان العراقي لطرد السفارة الأميركية من بغداد، وتمكنوا حتى الآن من جمع 35 توقيعاً، يخططون من خلاله لإجبار الحكومة العراقية على إغلاق السفارة الأميركية وطرد جميع القوات الأجنبية من العراق، من جهتهم، يخشى المواطنون أن تنتقل هذه الحرب إلى العراق وتؤثر على مستقبل البلاد.

شرارة الحرب التي اشتعلت في غزة، يكاد تأثيرها يظهر في العراق، وبالإضافة إلى السياسيين، يشعر المواطنون بدورهم بالخطر، وفي المحاولة الأخيرة، تخطط بعض الأحزاب في البرلمان العراقي لإغلاق السفارة الأميركية في بغداد من خلال إقرار مشروع قانون يقضي إلى ذلك.

علاوي موسى، وهو مواطن من بغداد قال لكوردستان 24: "إذا اتخذ البرلمان العراقي مثل هذا القرار ضد الولايات المتحدة، فنحن ندعمه، وعلى جميع الدول العربية أن يحذو حذو العراق"، مضيفاً، "الوضع الحالي سيء ويجب أن تتفق الدول لإنهائه".

المواطن أحمد مصطفى، بدوره قال عن حرب غزة والمصالح الدولية: "هذه قضية سياسية والدول تسعى وراء مصالحها السياسية الخاصة، ولكن بشكل عام، الدول العربية ضد هذه الحرب".

سعياً لتكثيف الضغوط لإرغام الحكومة العراقية على اتخاذ القرار بطرد السفارة الأميركية من بغداد، رداً على الدعم الأميركي لإسرائيل، يُعد البرلمانيون المستقلون والتنسيقيون في بغداد مشروع قانون لإغلاق السفارة الأميركية في العراق، حيث تم جمع 35 توقيعاً حتى الآن.

وقال عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف الفتح، محمد البلدواي، لكوردستان 24: "هناك محاولة داخل مجلس النواب، ويجب أن يكون لدينا موقف مما يحدث، وقد صوت البرلمان العراقي سابقاً على سحب جميع القوات المقاتلة من العراق".

وكان البرلمان العراقي صوت عام 2020، على إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش، على الرغم من غياب الكتل السنية والكوردية، وصوت على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.

وأوضح القرار الذي صوت عليه البرلمان أن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.

يشار إلى أن قرارات البرلمان تختلف عن القوانين إذ إنها غير ملزمة للحكومة.

بالتزامن، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب "الالتزام بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".

وأضاف التحالف في بيان "أولويتنا القصوى هي حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش. الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله تسببت في مقتل أفراد من قوات الأمن العراقية ومدني أميركي".

وتابع البيان قائلا "نتيجة لذلك نحن ملتزمون بالكامل بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات من التحالف. لقد حد هذا من قدرتنا على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، ولذلك أوقفنا تلك الأنشطة والأمر قيد المراجعة المستمرة".