هيمن لهوني: منتدى السلام والأمن سيعزّز دور إقليم كوردستان ومكانته
أربيل (كوردستان 24)- أوضح مسؤول مكتب المبادرة والعلاقات لرئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، هيمن لهوني، أن الاستعدادات جارية لإقامة منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بنسخته الرابعة في محافظة دهوك.
معتبراُ أن نسخة عام 2023 "ستكون مختلفةً عن السنوات الثلاث الماضية، وسيحضرها ضيوفٌ من مختلف دول العالم".
وتحتضن الجامعة الأميركية بدهوك، في الفترة من 19 إلى 21 تشرين الثاني نوفمبر 2023، المُنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2023).
وقال لهوني في حديثٍ لـ كوردستان 24، إن عقد المنتدى في هذه التوقيت "مهم للغاية بالنسبة لإقليم كوردستان، لأننا نتحدث عن مستقبل الشرق الأوسط، وبالتالي، سنعلن للعالم أجمع أن إقليم كوردستان منطقة تنعم بالأمن ويمكن لجميع المكونات العيش فيه بكل طمأنينة".
وأضاف: هذا المنتدى منفصل وغير مرتبط بأية أجندة حزبية، بل جزء من رؤية رئيس الوزراء مسرور بارزاني الذي يؤمن ببناء الدولة عبر الحوار، وبناء هيكل وطني من خلال تبادل المناقشات حول المستقبل وحل القضايا.
ولفت لهوني إلى أنه "دُعي إلى المنتدى الأطراف المحلية، بمن فيها المعارضة، بهدف المناقشة والتعبير عن آرائها، وسعداء جداً لأن المشاركات ستكون أيضاً من العراق وخارجه".
معتبراً أن هذا المنتدى "إنجازٌ مهم لإقليم كوردستان".
في غضون ذلك، أشار مسؤول مكتب المبادرة والعلاقات أن المنتدى سيناقش الوضع في الشرق الأوسط مع الضيوف المشاركين الذين سيعرضون الحلول إلى جانب المشاكل.
كما سيكون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط موضوعاً رئيسياً للمنتدى، كذلك الأمن والتوترات في العراق ومستقبله سيكون جزءاً من حلقات النقاش في المنتدى.
وقال: سيكون لرئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني رسالة في هذا المنتدى، وهي مهمة بالنسبة للوضع في المنطقة، ومن المؤكّد أنه سيتحدث عن الأوضاع في العراق والإقليم والحرب التي تعصف بالشرق الأوسط.
وأضاف: من خلال هذا المنتدى، يؤكّد إقليم كوردستان على أنه لاعب مهم في معادلة الشرق الأوسط، وأن المشاركين يأخذون الإقليم على محمل الجد.
ولفت لهوني إلى ضرورة الانتباه إلى أن المشاركين "يتحدرون من 80 دولة"، مؤكّداً أن هذا العدد الكبير "يُظهر مدى إيمان رئيس الوزراء مسرور بارزاني بالعلاقات الدولية، وتمكّن بالفعل من بناء علاقات قوية على المستوى الدولي".
ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تُنظمه الجامعة الأميركية بدهوك، وانطلق أول مرة عام 2019، وخلال هذه السنة ستنطلق النسخة الرابعة منه، والتي ستستمر لثلاثة أيام.
وسيشارك في المنتدى على مستوى إقليم كوردستان، رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ونائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني، ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، ووزير داخلية الإقليم ريبر أحمد، وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، والعديدُ من الشخصيات السياسية.
وعلى مستوى العراق، سيُشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ومُستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ونائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق بهاء الأعرجي، إضافةً إلى عددٍ آخر من الشخصيات السياسية.
أما على المستوى الدولي، فسيُشارك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، ووزير الخزانة البريطاني السابق ناظم زهاوي، ووزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار.
إلى جانب مشاركة المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي السابق مهدي أكر، إضافةً للعديد من الشخصيات السياسية والأكاديميين والخُبراء في مجالات السلام والأمن وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.