بوريس جونسون: بريطانيا ستواصل دعم إقليم كوردستان

بوريس جونسون
بوريس جونسون

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، إن حرب البيشمركة ضد تنظيم داعش كانت حرب بريطانيا أيضاً ضد القوى المتطرفة.

جاء ذلك في كلمةٍ له خلال مشاركته في المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط والذي تحتضنه الجامعة الأميركية بدهوك ابتداءً من الـ 19 ولغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وأشار رئيس الوزراء السابق لبريطانيا إلى اللقاء مع الرئيس بارزاني في أربيل، وقال إن الرئيس بارزاني "ذكّرني بما حدث قبل سنوات عندما كانت البيشمركة في الخطوط الأمامية للقتال ضد شيطان داعش، حينها كنت عمدة لندن".

وأضاف: "بصفتي عمدة لندن، جئت إلى كوردستان لأرى كيف يمكن للمملكة المتحدة أن تساعد البيشمركة، وواجهنا نفس التهديدات والأفكار الشريرة والمتطرفة في لندن".

وتابع: حربكم كانت حربنا، حرب البيشمركة كانت لحمايتنا في بريطانيا، عندما ذهبت إلى معسكر للجيش البريطاني بالقرب من أربيل حيث كان ضباط بريطانيون يدربون البيشمركة، وعندما التقطت سلاحاً والتقطت الصور، لم أتردد في دعم الكورد في هذه الحرب، لأنني كنت أوافقهم تماماً وأؤيدهم.

وقال جونسون: المملكة المتحدة كدولة ستواصل دعم إقليم كوردستان، وهناك بعض المؤشرات على أن هذه التهديدات ستتكرر، لذلك يجب علينا منع وقوع التهديد مرة أخرى والذي يواجه كوردستان والمنطقة.

في غضون ذلك، أشاد جونسون بجهود رئيس الوزراء مسرور بارزاني في الحكومة التاسعة بإقليم كوردستان ضمن مجالات الإصلاح الاقتصادي وتطوير النظام المصرفي الرقمي.

وقال: أهنئكم.. لقد قمتم بعملٍ جيدٍ للغاية.

ولفت جونسون إلى إنجاز عملٍ جيدٍ جداً في أربيل، هناك تطور عمراني وحركة جيدة في المدينة، لاحظت ذلك من خلال نافذتي في غرفة الفندق الذي أقيم فيه بأربيل. كما أشاد بجهود حكومة جون ميجر التي بذلتها عام 1991 لتوفير بيئةٍ سليمة جدية لإقليم كوردستان.

وفي جزء آخر من كلمته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق عن سعادته لأن مسؤولو الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني يجسلون معاً في هذا المنتدى.

كذللك أشاد بحضور نديم زهاوي منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، وقال: نديم صديقي وله جذور كوردية وكان زميلاً جيداً، عُيّن وزيراً لإمدادات اللقاحات، وقام بمهمته بكل نجاح وأهنئه على ذلك.

وعن إقليم كوردستان، قال جونسون: هذه المنطقة تختلف عن جميع المناطق الأخرى، وأستطيع القول في الشرق الأوسط بأكمله، يمكنني فعل أي شيء في إقليم كوردستان.

وأضاف: توجد حالياً نحو 200 شركة بريطانية تعمل في الإقليم، وأنا سعيدٌ جداً بأن إحدى الشركات أوصلت 20 طناً من رمان حلبجة إلى المملكة المتحدة، إنه رمان جيد جداً.

كما أعرب رئيس الوزراء السابق في بريطانيا عن أمله بفتح رحلاتٍ جوية مباشرة بين أربيل ولندن.

وانطلق أمس الأحد في الجامعة الأميركية بدهوك المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط، حيث يشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخُبراء محليين ودوليين.

وسيُناقش المُنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المُناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.

ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تُنظمه الجامعة الأميركية في دهوك، وانطلق لأول مرة عام 2019، وخلال هذه السنة ستنطلق النسخة الرابعة منه، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام.