ناصر كنعاني: الولايات المتحدة مسؤولة عن تصعيد الصراع في المنطقة

ناصر كنعاني
ناصر كنعاني

أربيل (كوردستان 24)- أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الهجمات العسكرية الأميركية على مناطق في العراق وسوريا.

واعتبر كنعاني في بيان له، اليوم السبت، أن تلك الهجمات تعدُّ "انتهاكاً لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما والقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة"، وفق ما نقلته وكالة تسنيم.

وقال البيان، إن هجوم الليلة الماضية على سوريا والعراق هو "مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الحكومة الأميركية، والذي لن يكون له نتيجة سوى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

مؤكّداً أن مثل هذه الهجمات "تجعل الحكومة الأميركية منشغلة في المنطقة أكثر من أي وقت مضى".

وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، التحذير من خطورة اتساع أبعاد وجغرافية الحرب والصراعات في المنطقة، وقال إن استمرار مثل هذه المغامرات يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وشدّد البيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد مرة أخرى على مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في منع الهجمات الأميركية غير القانونية والأحادية في المنطقة ومنع اتساع نطاق الأزمة.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها شنّت "بنجاح" ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوّات إيرانيّة ومجموعات موالية لطهران.

وقال البيت الأبيض إنّ الضربات الأميركيّة التي شُنّت ليل الجمعة السبت في العراق وسوريا استمرّت نحو ثلاثين دقيقة وكانت "ناجحة"، مكرّرا أنّه لا يريد "حربًا" مع إيران.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) أنّ العمليّة شاركت فيها مُقاتلات عدّة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة إنّ المقاتلات الأميركيّة المُشاركة في هذه العمليّة التي استهدفت في المجموع 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".

وقُتل 18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقلّ في الضربات الأميركيّة الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.  

كما استهدفت الضربات الأميركيّة مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصاً في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما أعلنه مصدران أمنيّان عراقيّان.