قوات سوريا الديمقراطية تحذر: داعش بدأ بجمع صفوفه

أربيل(كوردستان24)- حذرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من أن تنظيم "داعش" يجمع صفوفه بـ10 آلاف مقاتل متخفٍّ.

ويأتي تحذير "قسد" بعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" الإرهابي قتل أكثر من 100 مدني وعسكري في 50 عملية نفذها على الأراضي السورية منذ بداية العام الحالي، وذلك على الرغم من إعلان هزيمته الفعلية قبل سنوات.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق منذ 15 شباط الجاري، أي خلال 10 أيام الفائتة، مقتل 31 شخصاً بينهم 3 من قوات النظام و8 من الدفاع الوطني، كما أصيب 3 بجراح.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم "قسد" سيامند علي، اعتقال عناصر من تنظيم داعش في مدينة الحسكة بشرق سوريا، مشيراً إلى أن الدلائل والشعارات توحي بأن التنظيم بدأ عمليات فردية وجماعية لاستهداف القوات العسكرية ووجهاء العشائر وحتى الموظفين في الإدارة الذاتية.

ولفت إلى أن هذا يدل على أن التنظيم ما زال قادرا على القيام بجرائم إرهابية، وأيضا أوضح أن عمليات قواته المضادة للتنظيم تشير إلى أن داعش بدأ بجمع صفوفه.

وردا على سؤال حول عدد أفراد التنظيم، قال المسؤول إنه ما من أرقام واضحة، لكن التقديرات تشير إلى أن هناك على الأرض السورية بشكل عام، أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش يعملون بشكل متخفٍّ، وفق قوله.

بالمقابل، تستمر عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش السوري ومواليها بينما صعّد سلاح الجو الروسي خلال الآونة الأخيرة من استهدافه لمواقع يتوارى فيها عناصر التنظيم ضمن البادية السورية.

ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت خلايا التنظيم منذ مطلع العام الجاري، 50 عملية متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.

يقصد الكثير من المواطنين في كل موسم للكمأة سنوياً مناطق انتشاره ضمن البادية السورية بحثاً عنه بهدف بيعه فهو يعتبر خلال الموسم مصدر دخل جيد للكثير من العائلات التي تعاني ظروفاً قاسية في ظل انهيار الواقع المعيشي وغلاء الأسعار ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، حيث يباع الكيلو الواحد من هذه المادة في الأسواق بسعر يتراوح بين 200 إلى 500 ألف ليرة سورية وذلك بحسب نوعيته وجودته، ويقبل على شراءها الكثير من التجار نظراً لفوائدها الصحية والأرباح الكبيرة التي يجنوها من خلال بيع الكمأة.

وتقف ألغام تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرة في معظم مناطق البادية السورية عائقاً أمام هؤلاء المواطنين، حيث تتسبب سنوياً باستشهاد وجرح المئات نتيجة انفجارها بهم أثناء بحثهم عن الكمأة.