حصن الغويزي في اليمن.. تحفة معمارية ومعلم أثري بارز

أربيل (كوردستان24)- واحدٌ من أشهر المعالم السياحية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، تم بناؤه من الطين قبل ثلاثمائة عام لأغراض عسكرية، لكنه الآن يعد رمزا أثريا هاما للبلاد.

على سفح صخرة منحنية، تشبه فك الأسد، شُيد هذا البناء قبل ثلاثمائة عام. حصن الغويزي الشهير، في مدينة المكلا بحضرموت شرقي اليمن، تحفة معمارية، ومعلم تاريخي، ومن أشهر الرموز الأثرية اليمنية.

يعود بناؤه إلى العام ألف وسبعمائة وستة عشر، وقد صمد كل هذه الفترة،، مقاوما الظروف المناخية، وتحول إلى مزار مهم، وإن كان عدد زواره قد تراجع كثيرا، بفعل الحرب.

وقال زكريا محمد وهو من أهالي مدينة المكلا لكوردستان24 "حصن الغويزي هو أحد المعالم الأثرية والسياحية لحضركوت بشكل عام والمكلا خصوصا، لمكانته التاريخية، إضافة إلى شكله المميز. ما من وافد يزور مدينة المكلا إلا ويحرص على زيارته".

هذا الحصن مبني من الطين، ويتكون من طابقين، وعلى رأسه سور متعرج يرتفع بنحو متر ونصف، ومن كل الجهات، تحيط الحصن حديقةٌ عامة. تقول معلومات تاريخية، إن بناء الحصن كان لأغراض عسكرية، تمثلت في حماية مدينة المكلا، من الاعتداءات، والرد على الهجمات والغارات التي كانت تستهدفها آنذاك. في هذه النوافذ، كانت توضع فوهات الأسلحة وتوجه صوب أي خطر محتمل.

وقال الصحفي اليمني رائد خالد لكوردستان24 "بنته إمارة كساد، وكان يعتبر الحصن الدفاعي للبوابة الشرقية لمدينة المكلا، مركز إمارة كساد حينها، وكان يحمي هذه الإمارة من الهجمان التي كانت تشنها السلطنة القعيطية في مدينة الشحر، والدولة الكثيرية التي كان مقر حكمها في مدينة سيئون بوادي حضرموت".

في الضفة المقابلة من حصن الغويزي، يوجد حصن آخر، بسمات مشابهة ومكانة مماثلة، في إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية التي كانت تمثلها المنطقة بالنسبة لحكامها وسكانها، في الزمن القديم.

الرمزية الحضارية، والموقع الهام، والهندسة المتميزة، كلها سمات اجتمعت في هذا المعمار الذي يعكس ظروفا عسكرية وأمنية وسياسية قديمة عاشتها محافظة حضرموت، وهو ما يُكسبه أهمية تدفع الجهات المعنية إلى الاهتمام به ورعايته، ليروي للأجيال القادمة شيئا من قصص التاريخ اليمني الحافل بالأحداث والتحولات.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن