محمد إحسان: الكورد بحاجة لتوحيد بيتهم الداخلي الآن أكثر من أي وقت

أربيل (كوردستان24)- أكد المحلل السياسي والأكاديمي، محمد إحسان، حاجة إقليم كوردستان إلى ترتيب البيت الداخلي، الآن أكثر من أي وقت مضى، والأصدقاء الحقيقيون للكورد، سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا أو بين العرب الشيعة، يؤكدون على ذلك.

وأضاف لـ كوردستان24، إنه "لا يوجد لدى القادة السياسيين الكورد، اي استعداد لقبول الرأي، لأنهم يتحدثون ويفسرون ويكتبون ويتخذون القرارات بأنفسهم، وهم غير مستعدين للتفاوض مع أي طرف آخر".

وقال: إن "الأمريكيون يطلبون منا بوضوح أن نقف معا ونحل مشاكلنا، على الرغم من أن أولئك الذين هم أصدقاؤنا الحقيقيون والقدامى يقولون لنا إننا سئمنا منكم واذهبوا وحلوا مشاكلكم".

وتابع، "لا أرى أن لنا مستقبلاً جيداً لأن أعداء الكورد، يشحذون سكاكينهم يوماً بعد يوم ويعززون خططهم، وعلى سبيل المثال، إذا كنت تعمل أربع ساعات في اليوم لبناء كوردستان، فهناك أشخاص آخرون يعملون 24 ساعة في اليوم من أجل تدميرها".

وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أشار آخر آذار المنصرم،  إلى وجود مخططات عديدة تهدف لتقويض كيان إقليم كوردستان بشتى الوسائل، وأعرب عن أسفه لوجود نظرات حاقدة تجاه إقليم كوردستان، مبيناً أن ما يزيد الأمر سوءاً هو من يدعم هذه النظرة الشوفينية من داخل الإقليم، للنيل من كيان الإقليم ومنجزاته.

وأكد أن إنشاء إقليم كوردستان لم يكن هبة أو مكرمة، بل ثمرة لنضال طويل بذل فيه الشهداء دماءهم والتضحيات الجسام.

موضحاً أن الدستور يحدد حقوق الإقليم وواجباته، ولم نتردد في الوفاء بالتزاماتنا على الرغم من انتهاك الكثير من حقوقنا، وخرق ما نصّ عليه الدستور.

وأشار إلى أن جبهة الدفاع عن تجربة إقليم كوردستان واحترام دماء الشهداء وسنوات النضال أوسع بكثير من الذين يحصرون مشاكل الإقليم وقضية شعب كوردستان فقط في موضوع الرواتب، مشدداً على ضرورة حماية تجربة الإقليم ونضال من ضحى بدمائه من أجلها.

ودعا رئيس الحكومة جميع الأطراف السياسية الكوردستانية إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية.

وشدد على ضرورة العمل على خدمة المواطنين دون تمييز، بما يصون حقوقهم ويحافظ على التآخي بين المكونات والقومية المتعايشة في كوردستان والعراق.

وعبّر عن خالص شكره وتقديره لكل من ساند شعب كوردستان ونصر الحقائق، في بغداد ومختلف أنحاء العراق، مؤكداً أن دعمهم يمثل دعماً للحقوق الدستورية لجميع العراقيين دون استثناء.

وبيّن رئيس الحكومة على أنّ العراق بلد غنيٌّ، إلا أن ثرواته وموارده لم تدر بالشكل الأمثل، وأنه بإمكان البلاد أن تصبح من أفضل دول الشرق الأوسط لو أديرت ثرواتها بكفاءة، وشدّد على أنّ تحقيق ذلك يتطلب العمل المشترك والاحترام المتبادل وتقبل الآخر.

وقال رئيس الحكومة إن إقليم كوردستان ينوي العيش معاً بسلام مع جميع إخوانه وأخواته في كل أنحاء العراق، ولا بّد من احترام حقوق جميع المكونات من أجل بناء بلد مزدهر ومتقدم.

وحثّ جميع الأطراف على توحيد الجهود تحت مظلة الهدف المقدس والمصلحة العليا للمواطنين وتأمين حقوقهم.

وأشار إلى أنّ المشكلة لا تقتصر على الرواتب فقط، بل هي قضية أمة وقضية أرض، وجدد التأكيد على عدم التنازل عن أي حق كفله الدستور لمواطني الإقليم.

وأوضح رئيس الحكومة أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعه الأسبوعي يوم غد الأربعاء، وسيتخذ قراراً يصب في مصلحة المواطنين بمشاركة جميع الأطراف.