الفجوات الأمنية بين البيشمركة والقوات العراقية تتسبّب بالهجمات الإرهابية

أربيل (كوردستان 24)- تعدُّ الفجوة الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي السبب الرئيسي وراء الهجمات التي يشنها مقاتلو داعش والأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، وسط تحذيرات مستمرة على المستويين المحلي والدولي بشأن هذه المناطق.

وأصبح وجود الفجوات الأمنية بين الجيش العراقي والبيشمركة سبباً رئيسياً للصراع والعنف في هذه المناطق.

بعد عام 2003، وخاصة بعد أحداث 16 تشرين الأول/أكتوبر، نشأت ثغرات أمنية تبلغ مئات الكيلومترات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، ولا يزال الوضع على حاله.

ودائماً هناك تحذيرات على المستويين المحلي والدولي من خطورة هذه الفجوات التي أدت إلى العديد من الأعمال الإرهابية والهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة.

وتتوجه أصابع الاتهام إلى الأطراف المكونة للحكومة العراقية فيما يتعلق بالفشل في سد هذه الثغرات،

ومن إحدى شروط الأحزاب الكوردية ضمن ائتلاف إدارة الدولة، للمشاركة في الحكومة العراقية الحالية هو سد الفجوة الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي.

إلا أن هذه النقطة لم تُنفّذ مثل معظم النقاط الأخرى المتعلقة بإقليم كوردستان والكورد في ائتلاف إدارة الدولة.

وآخر هجومٍ إرهابي في مناطق الثغرات الأمنية، ​​هو قصف حقل غاز كورمور أمس الجمعة، والذي أثار ردود فعل واسعة النطاق، ومرة ​​أخرى تمت مناقشة مسألة عدم سد الثغرة الأمنية بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أكّد الخبير العسكري علاء عبد الكريم أن الحكومة الاتحادية لم تساعد إقليم كوردستان في سد الثغرات الأمنية.

وقال في تصريحٍ لـ كوردستان24، إن الهجوم على حقل كورمور أثبت أن حكومة السوداني لم تتخذ خطوات عملية لتحقيق هذه الغاية.

وأضاف: يجب أن تكون هناك بعض القواعد المشتركة لحماية كافة الفجوات الأمنية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان ،حيث يوجد في حقل غاز كورمور ثغرة أمنية كبيرة، فالحقل غير محمي بشكلٍ صحيح، لذا يجب إضافة نقاط أمنية أخرى.

وختم قائلاً: يجب على رئيس الوزراءالعراقي التنسيق مع إقليم كوردستان لحماية المناطق التي تشهد فجوات أمنية، لكنه لم يتخذ أي خطوات في هذا الاتجاه حتى الآن.