"لا أهلا بك".. عراقيون يستقبلون "سبايكرمان" بالأحذية في الناصرية والعمارة

نزل عراقيون غاضبون إلى الشارع بحلول المساء بعد زيارة قام بها نائب الرئيس العراقي نوري المالكي إلى كل من الناصرية والعمارة في جنوب العراق ورددوا هتافات ضده ورفعوا شعارات لا ترحب بزيارته إلى المدينتين اللتين يغلب الشيعة على السكان فيهما.

K24 - اربيل

نزل عراقيون غاضبون إلى الشارع بحلول المساء بعد زيارة قام بها نائب الرئيس العراقي نوري المالكي إلى كل من الناصرية والعمارة في جنوب العراق ورددوا هتافات ضده ورفعوا شعارات لا ترحب بزيارته إلى المدينتين اللتين يغلب الشيعة على السكان فيهما.

وبدأ المالكي الذي حكم العراق لثماني سنوات حافلة بالأزمات بزيارة الناصرية لحث سكانها على المشاركة في الانتخابات غير أن متظاهرين غاضبين رفعوا أحذية ونعلا في إشارة على رفضهم لزيارة المسؤول الذي اقترن اسمه بحادثة سبايكر الشهيرة قرب تكريت.

تباشير ظلامية

ويقول كثير من ذوي ضحايا المجزرة التي ارتكبها داعش في أعقاب سقوط الموصل وتكريت منتصف عام 2014 إن المالكي يتحمل كامل المسؤولية عن قتل نحو 1700 من طلبة القاعدة العسكرية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر عشائري أقيم أمس في الناصرية قال المالكي إن هناك "تباشر ظلامية" تلوح في الأفق بحرب جديدة سيفجرها دعاة إقامة الأقاليم في البلاد.

إلا إن احد الشيوخ الحاضرين قاطع كلمة المالكي مذكّرا إياه بما جرى في فترة حكمه.

وبعد ذلك خرج متظاهرون غاضبون إلى الشارع ورفعوا لافتات كتب فيها "نوري سبايكر.. لا أهلا ولا مرحبا بك في الناصرية".

"حاكموه"

وفي لافتة أخرى كتب عراقيون "المالكي راعي الفساد وحامي السراق ورأس كل فتنة" كما كتبوا في لافتة اكبر "حاكموه.. منافق.. كذاب.. طائفي".

وتداول ناشطون مقاطع مصورة تندد بزيارة المالكي.

ولا يختلف الأمر كثيرا عن مدينة العمارة المجاورة فقد نشر ناشطون على الانترنت مقاطع فيديو وصورا لمتظاهرين بينما كانوا يرددون شعارات تستنكر زيارة المالكي.

سبايكرمان

وكتب معلقون على الانترنت أسماء مختلفة للمالكي ومنها "سبايكرمان" مقتبسين ذلك من اسم السلسلة الشهيرة لفيلم سبايدرمان أو الرجل العنكبوت.

ووقف العشرات من المتظاهرين أمام فندق فخم وسط العمارة حيث كان المالكي يتواجد فيه ولوحوا بالأحذية فيما بدا آخرون يحملون الحجارة.

وبحسب إحصائيات رسمية عراقية فان اغلب ضحايا مذبحة قاعدة سبايكر الجوية ينحدرون من مدن الجنوب لاسيما الناصرية والعمارة.

وأعلن العراق لاحقا إعدام 36 شخصا على صلة بداعش أدين بالمشاركة في المجزرة.

 

لا تعليق من المالكي

وتكرر الأمر في الأيام القليلة الماضية بمدينة كربلاء. ولم يصدر أي تعليق من المكتب الإعلامي للمالكي الذي يتزعم أيضا حزب الدعوة الإسلامية.

وتعبر التظاهرات المنددة إلى حد كبير مدى سخط الشارع من سياسات المالكي التي يقول كثيرون إنها كانت السبب وراء ظهور تنظيم داعش في العراق. وينفي المالكي ذلك ويقول انه كان يدير حكومته وفق القانون.

والى جانب قطاع واسع من الشيعة لا يحظى المالكي بشعبية لدى اغلب الجمهور السني أو الكوردي لكنه عبر في مناسبات كثيرة عن رغبته في العودة لمنصبه.