التحالف الدولي يعلن حجم ما حُرر من الموصل ويكشف أمرا عن البغدادي

قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش الجمعة إن القوات العراقية تمكنت من تحرير 75 بالمئة من مدينة الموصل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي غائب تماما ولا دور له في المعارك.

اربيل (كوردستان24)- قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش الجمعة إن القوات العراقية تمكنت من تحرير 75 بالمئة من مدينة الموصل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي غائب تماما ولا دور له في المعارك.

ولا يوجد أدنى شك من أن القوات العراقية ستحقق النصر على داعش في معقله الأخير بالموصل غير أن التنظيم المتطرف سيلجأ لاحقا على الأرجح إلى الأساليب التي كان يتبعها في السابق عبر شن تفجيرات داخل المدن مثلما كان يفعل قبل عام 2014.

وقال المتحدث باسم التحالف جون دوريان في مداخلة مع كوردستان24 عبر سكايب من بغداد إن دفاعات داعش في الشطر الغربي لمدينة الموصل انهارت وان القوات العراقية تبلي بلاء حسنا في المعارك التي تحظى بدعم جوي من طيران التحالف بقيادة أمريكا.

ومنذ بدء الهجوم على غرب الموصل في 19 من الشهر الماضي استطاعت القوات العراقية أن تحرر 15 ما بين حي وقرية كما تمكنت من بسط سيطرتها على معظم المباني الحكومية. وبدأ الهجوم الفعلي على الموصل في تشرين الأول أكتوبر 2016 بدعم دولي.

وأضاف دوريان أن مشاركة القوات الأمريكية في معركة الموصل "محدودة"، مبينا أن القوات العراقية حررت حتى الآن 75 بالمئة من مدينة الموصل.

واستعادت القوات العراقية الشطر الشرقي للموصل في أواخر كانون الثاني يناير الماضي بعد مئة يوم من المعارك مع مسلحي داعش.

ولم يصدر حينها عن داعش او زعيمه ابو بكر البغدادي أي تعقيب بعد خسارته الجزء الشرقي للموصل.

ونصب البغدادي نفسه "خليفة" على المسلمين في أول ظهور له من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل في تموز يوليو 2014.

وعندما سئل عن البغدادي قال دوريان إن الرجل المتواري عن الأنظار لم تعد له أي مشاركة تذكر في معركة الموصل، مؤكدا بذلك تقارير دولية تحدثت عن الأمر ذاته.

وتقول مصادر مخابرات أمريكية وعراقية تقول إن غياب أي بيانات رسمية من قيادة التنظيم وفقدان السيطرة على مناطق بمدينة الموصل يوحي بأنه هجر المدينة التي استولى عليها في منتصف عام 2014.

وتعتقد المصادر أن البغدادي يختبئ في الغالب بين مدنيين من المتعاطفين معه في قرى صحراوية مألوفة له لا بين المقاتلين في ثكناتهم في المناطق الحضرية التي يدور فيها القتال.

ولم يصدر البغدادي نفسه رسالة مسجلة منذ أوائل تشرين الثاني نوفمبر بعد أسبوعين من بداية معركة الموصل عندما دعا أنصاره لعدم الانسحاب من المعركة.

وصدرت تكهنات لمسؤولين عسكريين عراقيين وأمريكيين من أن البغدادي قد غادر إلى الشرق السوري فيما قال آخرون انه لا يزال يتخفى في منطقة صحراوية غرب الموصل.

ورصدت واشنطن جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود إلى البغدادي.