"حي النفط" خارج سيطرة داعش والمعارك على أشدها بالموصل القديمة

أعلنت القوات العراقية اليوم الاثنين عن استعادة السيطرة على حي النفط الواقع على مقربة من المدينة القديمة والتي تشهد معارك ضارية مع مسلحي داعش.

اربيل (كوردستان24)- أعلنت القوات العراقية اليوم الاثنين عن استعادة السيطرة على حي النفط الواقع على مقربة من المدينة القديمة والتي تشهد معارك ضارية مع مسلحي داعش.

وتمكنت القوات العراقية تحرر ما نسبته 60 بالمئة من الشطر الغربي الذي يضم المدينة القديمة التي تتميز بمبانيها الضيقة والمكتظة بالسكان.

وقال قائد حملة الموصل الفريق عبدالامير يار الله في بيان تلقت كوردستان24 نسخة منه إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي النفط ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه.

ويقع حي النفط وسط الجانب الغربي للموصل.

وقال يار الله أيضا إن قوة نخبوية أخرى من الجهاز المدرب أمريكياً اقتحمت حي دور الموظفين.

ويقول مراسل كوردستان24 في الموصل زردشت حمي إن المعارك تشتد ضراوة في المدينة القديمة المجاورة التي لا تبعد سوى بضعة مئات الأمطار عن دور الموظفين وحي النفط.

وقصفت طائرات التحالف الدولي مساء أمس فندق آشور للمرة الثانية في غضون يومين حيث لا يزال تنظيم داعش ينشر قناصة فيه.

ويحاول تنظيم داعش باستماتة عرقلة التقدم العراقي في منطقة باب الطوب وهي أولى مناطق المدينة القديمة التي يوجد فيها جامع النوري الكبير.

وجامع النوري هدف رمزي بالنسبة للقوات العراقية حيث ألقى فيه زعيم داعش ابو بكر البغدادي خطبة في تموز يوليو 2014 أعلن فيها قيام "الخلافة".

وشهد الجامع أول ظهور بالنسبة للبغدادي وبعدها لجأ إلى مخاطبة أتباعه عبر كلمات صوتية كان آخرها بعد بدء الهجوم على الموصل.

وبدأت القوات العراقية حملتها لتحرير الموصل في تشرين الأول أكتوبر 2016 بدعم من قوات البيشمركة والتحالف الدولي. واستطاعت القوات العسكرية تحرير الجزء الشرقي من المدينة في كانون الثاني يناير الماضي.

واستأنفت القوات العراقية تحت غطاء طيران التحالف الدولي هجومها على الجزء الغربي الشهر الماضي وتقاتل الآن في قلب المعقل الحضري لتنظيم داعش.

ولا يوجد أدنى شك من أن القوات العراقية ستحقق النصر على داعش في الموصل غير ان التنظيم المتطرف قد يلجأ لاحقا إلى أساليبه القديمة التي كانت سائدة قبل عام 2014 عبر شن تفجيرات داخل المدن التي تقع تحت سيطرة الحكومة مثلما يحصل في بغداد ومدن أخرى.