كورد فيليون يلوذون بكوردستان هربا من تهديدات في بغداد

شكل الكورد الفيليون قوة عسكرية متطوعة من أبنائهم، بهدف الحماية من التهديدات التي تطالهم، خصوصا بعد منذ أن حددت كوردستان موعدا لاجراء استفتاء على استقلال الاقليم بحسب ما أفاد أحد أعيان الكورد الفيليين.

اربيل (كوردستان24)- تركت أسر كوردية فيلية العاصمة العراقية بغداد مؤخرا، والتجأت الى اقليم كوردستان هربا من تهديدات، فيما تعتزم عشائر الفيليين تشكيل قوة عسكرية، تتولى حمايتهم.

وقال الشيخ سمير الفيلي لكوردستان24 "نعتزم تشكيل قوة عسكرية، مؤلفة من 500 رجل بغية حماية الاسر الفيلية من التهديدات التي يتعرضون لها".

واضاف الفيلي ان "القوة العسكرية ستتشكل، هي من ابنائنا المتطوعين، وسنسعى الى تأمين الاسلحة لعناصرها".

الشيخ سمير الفيلي
الشيخ سمير الفيلي

ويقول مراسل كوردستان 24 في بغداد، ان أشخاصا مجهولين اقدموا خلال الأيام الماضية على القاء أوراق تهديد داخل منازل الكورد الفيليين، والكتابة على نصبهم عبارات لا تخلو من التهديد والوعيد أيضا.

ويقول الفيليون في بغداد، ان موقفهم المناصر لإجراء الاستفتاء على استقلال كوردستان أدى الى بروز تلك التهديدات، داعين القيادة الكوردستانية الى مساعدتهم والالتفات اليهم.

وقامت أسر كوردية فيلية، بالتوجه نحو مدن اقليم كوردستان، خوفا على أرواحها من التهديدات وخصوصا بعد محاولة استهداف سوقا شعبية وسط بغداد لمنطقة الصدرية ذات الغالبية الكوردية الفيلية بعجلة مفخخة وسط انتقادات للحكومة العراقية لعدم الاكتراث للتهديدات التي يتعرضون الفيليون

والفيليون- واغلبهم مسلمون شيعة- هم من سكان العراق ويقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية.

ويسكن الكورد الفيليون أيضا في مناطق من بغداد كشارع الملك غازي والصدرية وعكد الاكراد وحي جميلة وغيرها من أحياء العاصمة العراقية.

وتعيد هذه الى الاذهان ما تعرض له الفيليون من تهجير منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، ثم إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجج عديدة ومنها أنهم يتحدرون أصلا من إيران، وتم إسقاط جنسيتهم.

ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد الكورد الفيليين في العراق خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها هذه الفئة من تهجير وإبعاد وإقصاء.

ت: س أ