صور من أربيل | لكل قطعة حكاية.. حاجي كريم يعيد رونق "الأويما" بابتسامة!

لا يزال "حاجي كريم" متمسكاً بما ورثه من أجداده ومحتفظاً بمهنة أحجبتها الوسائل الحديثة..

(كوردستان 24)- لا يزال "حاجي كريم" متمسكاً بما ورثه من أجداده ومحتفظاً بمهنة أحجبتها الوسائل الحديثة.. ولم يقف عند هذا الحد فحسب، بل واصل، رغم كبر سنه، في ابتكار كل ما من شأنه أن يعيد رونق فن النحت على الخشب (الأويما) في أشهر أسواق أربيل.

ويعمل حاجي كريم في فن النحت على الخشب منذ أن كان بعمر 25 عاماً، وهو الذي اختار أربيل في أواخر تسعينيات القرن الماضي لتكون محطة التالية لعرض إبداعه. ومنذ ذلك الوقت يعمل حاجي كريم في هذا المجال حتى بلغ من العمر 77 عاماً، لكنه لم يتوقف قط.

ويملك الرجل المسن محلاً صغيراً في سوق القيصرية، وهو أحد أشهر الأسواق المكتظة، إذ يرتاد الكثيرون محل حاجي كريم كلما قصدوا السوق.

ولا يكل حاجي كريم من المشي ولا يمل، ويتوجه إلى عمله يومياً دون أن يستقل سيارة، ويقول "المشي رياضة في حد ذاته.. له فوائد على صحتي".

ولكل قطعة يصنعها حاجي كريم حكاية، يسردها لكل من يرتاد محله الذي يعرض كل الأدوات المنزلية بما في ذلك لوحات فنية بالغة الجمال.

ولا يترك حاجي كريم زبائنه يغادرون محله الصغير دون أن يسمعهم كلماته اللطيفة وذكرياته، فتظل خالدة في أذهانهم كما صورته.

ويقول حاجي كريم "أحب عملي كثيراً، وحتى آخر رمق في حياتي.. سأظل هكذا".