سياسي كوردي: بغداد لا تعترف بالفيدرالية

قال السياسي الكوردي المخضرم محمود عثمان إن الحكومة العراقية تنتهج الشوفينية في تعاملها مع الكورد، مشيرا الى ان بغداد لا تعترف بالفيدرالية وإنما تؤمن بالسيطرة المركزية على "كل شيء".

اربيل (كوردستان 24)- قال السياسي الكوردي المخضرم محمود عثمان إن الحكومة العراقية تنتهج الشوفينية في تعاملها مع الكورد، مشيرا الى ان بغداد لا تعترف بالفيدرالية وإنما تؤمن بالسيطرة المركزية على "كل شيء".

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين اربيل وبغداد بعدما اجرى اقليم كوردستان استفتاء تاريخيا في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.

وبسبب الاستفتاء فرضت بغداد عقوبات على كوردستان فحظرت الطيران الدولي وسيطرت على جميع المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

وقال عثمان في مقابلة مع موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الالكتروني إن الاسباب التي تجعل السلطة في بغداد تعادي الكورد هي عقليتها "الشوفينية" والسعي لفرض السيطرة المركزية على "كل شيء".

وتابع "هم لا يؤمنون بالفيدرالية أصلاً".

وأشار الى ان التصريحات المناهضة للكورد التي يطلقها بعض السياسيين تندرج في اطار الدعايات الانتخابية مع استعداد العراق لإجراء انتخابات عامة في أيار مايو المقبل.

وحينما سئل عن تجاهل العبادي لدور البيشمركة خلال القائه خطاب النصر هذا الاسبوع قال عثمان إن ذلك يعد "خطأ جسيما لأنه يعتبر نفسه رئيسا لوزراء العراق".

وقال "عليه النظر الى جميع فئات الشعب نظرة مساواة وإلاّ فسيكون هو الخاسر".

ولفت عثمان الى ان سلفه نوري المالكي حيا البيشمركة بعد اعلان النصر على داعش لكن العبادي لم يفعل ذلك، مبينا ان البيشمركة معروفة عالميا ولعبت دورا في هزيمة التنظيم المتطرف.

وبعد الغضب والمقاطعة الكوردية لاحتفالات النصر أجرى العبادي تعديلا على خطابه ليضيف البيشمركة في نصه ويعيد نشره باللغات العربية والانجليزية والكوردية.

ويقول نواب كورد إن تهميش بغداد للبيشمركة اجراء غير دستوري. وتعتبر القوات الكوردية جزءا من منظومة الدفاع للعراق وفقا للدستور المعتمد منذ عام 2005.

والبيشمركة (وتعني بالعربية مواجهو الموت أو الفدائيون) هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، ولعبت دورا حاسما في مقارعة الإرهاب وإبعاد خطره المتمثل بداعش عن حدود الإقليم.