عودة خجولة للنازحين في سهل نينوى

اربيل (كوردستان24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية السبت عن عودة 17 الف نازح الى ديارهم في مناطق سهل نينوى.

ومناطق سهل نينوى تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون وفئات دينية اخرى.

وقالت وزارة الهجرة في بيان إن مكتبها في سهل نينوى استقبل 17 الف نازح ممن عادوا الى ديارهم في بلدات الحمدانية وبرطلة وبعشيقة والنمرود.

كان تنظيم داعش قد افرغ تلك المناطق من سكانها الاصليين في اعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها عام 2014 وارتكب فظائع عديدة.

وانتزعت القوات العراقية وقوات البيشمركة السيطرة على مناطق سهل نينوى في اواخر العام الماضي في اطار معركة تحرير الموصل.

وأقرت وزارة الهجرة بان عدد العائدين الى ديارهم "قليل جدا" مقارنة بأعداد النازحين في المناطق الاخرى من محافظة نينوى.

لكن الوزارة اعتبرت ذلك "بداية جيدة".

وكان المطران ربان القس قد قال في مقابلة مع كوردستان24 بثت في وقت سابق إن المسيحيين وباقي الفئات الاخرى قد لا يعودون الى مدنهم وقراهم في سهل نينوى وكذلك مدينة الموصل اذا ما تحررت من تنظيم داعش بسبب العنف الذي تعرضوا له من جيرانهم.

وأضاف حينها أن النازحين من ابناء جلدته يفضلون البقاء في اقليم كوردستان بسبب هواجس الخوف لا تزال حاضرة في اذهانهم.

وتعرض المسيحيون ومثلهم الايزيديون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.