الجعفري متوعداً "شذاذ البصرة": سنقتص منهم

قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري إن الاشخاص الذين احرقوا القنصلية الايرانية في البصرة مؤخرا "شذاذ" سيطالهم القصاص، وأشار الى أن هؤلاء لا يمثلون المتظاهرين الذين يحتجون منذ أيام على نقص الخدمات.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري إن الاشخاص الذين احرقوا القنصلية الايرانية في البصرة مؤخرا "شذاذ" سيطالهم القصاص، وأشار الى أن هؤلاء لا يمثلون المتظاهرين الذين يحتجون منذ أيام على نقص الخدمات.

واحرق محتجون مبنى القنصلية الايرانية في البصرة قبل اربعة ايام في خضم مظاهرات غاضبة يطالب المشاركون فيها بتوفير المياه والتصدي للفساد وتشغيل العاطلين في واحدة من اغنى المدن في العالم والتي يعتمد العراق عليها في الحصول على وارداته.

واستدعت طهران السفير العراقي للاحتجاج على الحادث الذي ادانه ايضا حلفاؤها في العراق واعتبروه انتهاكا للقوانين الدولية.

وقال الجعفري للتلفزيون الايراني "هذا الاعتداء ليس على الإيرانيين فقط، بل علينا أيضاً... ولا ينبغي أن نُؤاخذ المُتظاهِرين، ونؤاخذ الشعب العراقي، والحكومة العراقـيَّة على مفارقات مثل هؤلاء الشذاذ، وهم لا يمثـلون إلا أنفسهم، وسيطالهم القضاء العادل".

واتهم الجعفري المتظاهرين الذين احرقوا القنصلية الايرانية بأنهم "مدفوعون من عناصر أرادت أن تسيء للعراق، وللعلاقات مع الجمهورية الإسلامية".

وعاد الهدوء الى البصرة بعد ايام حافة بالاضطرابات التي شهدت اعمال حرق طالت مقارا حكومية وأخرى حزبية وإعلامية وشخصية.

ويقول ناشطون إنهم انسحبوا من الاحتجاجات بعد عمليات الحرق.

وقال الجعفري "هناك بعض المندسين يحاولون أن يعبثوا بهذه الظاهرة الحضارية (المظاهرات) ويُسِيئوا للعراق، كما اعتدوا على كثير من المباني".

وتتهم ايران وحلفاؤها في العراق، الولايات المتحدة بتأجيج الاحتجاجات عبر قنصليتها التي تتخذ من مطار البصرة الدولي مقرا لها.

وأعرب الجعفري عن امله "بأن لا تترك هذه القضية إلى أن تكشف حقيقة أن هناك أعداءً مُشترَكين للعراق، ولدول الجوار سواء كانت إيران، أم بقيَّة دول الجوار".

ويتصاعد غضب السكان بينما يحاول ساستهم تشكيل حكومة في مهمة صعبة للغاية حيث تتنافس كل من طهران وواشنطن على أن تكون حكومة حليفة لكل منهما.