ايزيديان يهزمان داعش في 13 معركة ويرفضان النزول من الجبال

رفض العجوزان الايزيديان درويش وكرو أن يتركا قريتهما وينضما لقوافل الهاربين من بطش تنظيم داعش بعد هجوم عناصر التنظيم على سنجار قبل أربعة أعوام.

اربيل (كوردستان 24)- رفض العجوزان الايزيديان درويش وكرو أن يتركا قريتهما وينضما لقوافل الهاربين من بطش تنظيم داعش بعد هجوم عناصر التنظيم على سنجار قبل أربعة أعوام.

وحمل الرجلان الايزيديان السلاح ليدافعا عن قريتهم الجبلية ضد عناصر التنيظيم المتشدد والذين حاولوا مرارا الوصول الى قرية كابارا التي يسكنانها.

و تعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في آب اغسطس 2014 مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى وتقطعت السبل بآخرين فيما لا يزال الكثير من النساء والأطفال مختطفين لدى التنظيم المتطرف.

وقال درويش وهو رجل ستيني لكوردستان 24 "لم أترك جبل سنجار منذ 4 سنوات ورغم نقص الغذاء والماء، إلا أننا قاومنا عناصر داعش وخضنا اشرس المعارك معهم".

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم لاسيما داخل الموصل المجاورة لسنجار.

وبعين دامعة يصف كرو الاوضاع الصعبة التي عانى منها الايزيديون اثناء فترة حصار داعش لمناطقهم، ثم يمسح على شاربيه الغليظين ليتحدث عن المقاومة التي ابداها أبناء قومه أمام الغزاة.

ويقول كرو "لقد هاجموا قرية كابارا 13 مرة وتمكنا من صدهم في كل مرة رغم كوننا مجموعة صغيرة وقد قتل اثنان من اصدقائي في هذه المعارك".

ورغم ان مئات الاسر فرت من قبضة التنظيم الا انه ترك خلفه ذكريات ومآس وجراحات غائرة ليس من السهل محوها على مدى اجيال.

ويضيف وهو يتطلع الى الجبال والأحجار المحيطة كمن يستذكر المشهد "كانت أوضاعنا صعبة للغاية فمن جهة كنا نسعى لتأمين الطعام للنساء والأطفال، ومن جهة اخرى كنا نقاتل داعش".

واستعادت قوات البيشمركة سنجار أواخر 2015.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.

عن تقرير لماهر شنكالي

تحرير سوار أحمد