طفل ايزيدي ينجو من داعش بعد سنوات ويطلب أمرا واحدا

طلب طفل إيزيدي تم إنقاذه من تنظيم داعش، الالتحاق بأمه التي حصلت على حق اللجوء في كندا، بعد إنقاذها من مسلحي تنظيم داعش، فيما لايزال زوجها وابنها الآخر مفقودين.

اربيل (كوردستان24)- طلب طفل إيزيدي تم إنقاذه من تنظيم داعش، الالتحاق بأمه التي حصلت على حق اللجوء في كندا، بعد إنقاذها من مسلحي تنظيم داعش، فيما لايزال زوجها وابنها الآخر مفقودين.

وطلب عماد تامو الذي جرى انقاذه من ميدان القتال في الموصل بعد ثلاث سنوات من الأسر تحت حكم تنظيم داعش، لم شمله بوالدته التي حصلت على حق اللجوء في كندا بعد إنقاذها من المتشددين.

وأسر التنظيم المتشدد الطفل عماد تامو البالغ من العمر 12 عاما إلى جانب أسرته في صيف 2014 عندما اجتاح المتشددون منطقة سنجار في شمال العراق مطهرة إياها من السكان اليزيديين.

وتعرض الايزيديون لاسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في صيف عام 2014 مما دفع الآلاف الى الفرار نحو اقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء.

وقام التنظيم المتشدد باقتياد الأطفال مثل عماد بعيدا لتدريبهم على القتال وتلقينهم فكر التنظيم. وقالت الأمم المتحدة إن ذلك يصل إلى حد الإبادة الجماعية.

وأصيب عماد في يونيو حزيران عندما سقطت قذيفة مورتر بالقرب منه في المدينة القديمة بالموصل وقال بعد تحريره "أريد أن أذهب لأمي في كندا. فأنا لم أرها منذ ثلاث سنوات".

وقال عماد إن المسلحين الذين كانوا يحتجزونه أخذوه إلى مستشفى حيث خضع لعملية جراحية.

ومع اقتراب معركة الموصل من نهايتها في وقت سابق هذا الشهر تلقى عم عماد اتصالا يخبره بأن القوات العراقية عثرت على ابن أخيه حيا.

وقال العم الذي يعتني بعماد حاليا إنه وأقارب آخرين سبق أن اتصلوا بمهربين سعيا لاستعادة عماد مقابل المال لكن دون جدوى.

وسئل عن كيفية معاملة المتشددين له فقال عماد "بعضهم كان جيدا والبعض كان سيئا". ولا يزال شقيقه الأكبر ووالده مفقودين.

وقال العم برزان تامو إن والدة الصبي كان قد علمت من صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن ابنها أنقذ واتصلت به للتأكد من صحة ذلك.

وقال تامو "قلت لها: أنا واقف بجواره ويمكنك التحدث معه..تحدثت إليه وانفجرت في البكاء . قلت لها: لا تبكي فقد تحرر من داعش وهو بخير. سيكون قريبا معك من جديد".

وقال المحققون التابعون للأمم المتحدة إن تنظيم داعش سعى ايضا إلى تدمير الجماعة الدينية الايزيدية التي تضم 400 ألف شخص من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى، واشاروا الى ان "الإبادة الجماعية للايزيديين مستمرة."