البيشمركة تبدي موقفها من تهميش العبادي وامريكا لدورها بدحر داعش

اربيل (كوردستان24)- قال المتحدث باسم قوات البيشمركة هلكورد حكمت الاحد ان أي من القياديين العراقيين لا يمكنه تهميش دور البيشمركة عازيا عدم ذكر بيان الخارجية الأمريكية لاسم البيشمركة الى أسباب دبلوماسية.

وقال حكمت لكوردستان 24 ان "لا أحد من القيادات العراقية، سواء العبادي أم غيره لا يستطيع تهميش دور البيشمركة في هزيمة داعش".

واضاف حكمت ان "البيشمركة خلال 4 سنوات باتت رمزا للدفاع عن القيم الانسانية في كل العالم وضحت بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن كل العالم".

وقال حكمت ان "بطولات البيشمركة دفعت بوزارة الدفاع الأمريكية الى توقيع تفاهم عسكري مع وزارة البيشمركة وهو أمر لم يأت من فراغ بل ثمرة للدم والعرق الذي بذلته البيشمركة".

واشار حكمت الى أن "مسؤولية العبادي كرئيس للوزراء لكل العراقيين تقضي بعدم تهميش ونكران جهود قوات البيشمركة والتي تشكل جزءا من منظومة الدفاع العراقية".

وأبدى حكمت استياءه من عدم ذكر دور البيشمركة في دحر داعش في بيان الخارجية الامريكية إلا أنه عزا ذلك الى أن الخارجية الامريكية تتعامل مع دولة العراق ككل، أما بيانات البنتاغون فإنها تشير بشكل واضح لدور البيشمركة".

ودعت الكتل الكوردستانية الخمس في البرلمان العراقي الاحد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الاعتذار وتصحيح خطابه الذي اعلن فيه "النصر" على تنظيم داعش وتجاهل فيه دور قوات البيشمركة في الحرب ضد التنظيم المتطرف.

وأعلن العبادي في كلمة وجهها عبر التلفزيون يوم امس "النصر النهائي" على تنظيم داعش واثنى على القوات العراقية بمختلف صنوفها بالإضافة الى الحشد الشعبي لكنه تجاهل البيشمركة، وهو ما اثار غضب الكورد.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتجاهل فيها العبادي دور البيشمركة حيث كرر ذلك بعدما اعلن بنفسه تحرير مدينة الموصل بالكامل الصيف الماضي.

وقالت الكتل الكوردستانية في البرلمان العراقي في بيان مشترك "إننا اليوم إذ نندد بهذا الموقف (تجاهل القوات الكوردية) الذي يستوجب تصحيحا واعتذارا نذكر بموقف السيد رئيس الوزراء في الموازنة والغبن الفاحش والظلم البين ليس للبيشمركة فقط بل لكل مواطني الإقليم".

وعبرت الكتل الكوردستانية عن اعتقادها بأن موقف العبادي الأخير يندرج في اطار "سياسة الاستهداف للتجربة الفيدرالية والشراكة الحقيقية بين مكونات العراق".

وأضافت الكتل الكوردية ان تجاهل دور الكورد ضد الإرهاب "يعد تجاهلا علنيا لتضحيات عشرات الآلاف من شهداء وجرحى وأسرى وضحايا البيشمركة الذين سطروا بدمائهم الزكية صفحات من المجد والشرف وهم يقارعون الإرهاب وفلوله ويدكون قلاعه وحصونه".

وقضى نحو 1800 مقاتل من البيشمركة حتى الآن وأصيب عشرة آلاف آخرين بفعل المعارك ضد تنظيم داعش منذ عام 2014.

وجاء في البيان أن نهج العبادي "لا ينسجم مع العراق الجديد والدستور الذي صوتنا له (عام 2005) مما يفرّق بين مكونات الشعب العراقي".

ويقول المسؤولون العسكريون الكورد إن القوات العراقية ما كانت تحقق النصر على داعش لولا الدعم البري غير المسبوق من جانب البيشمركة.

وقاطع اقليم كوردستان الاحتفالات العراقية بـ"النصر النهائي" على تنظيم داعش بعدما تم تجاهل دور البيشمركة وتضحياتها في الحرب على الارهاب.

وتعد البيشمركة، وفق الدستور العراقي، جزءا من المنظومة الدفاعية للعراق غير انها كثيرا ما كانت تشكو اهمالا وتهميشا من جانب بغداد.