البغدادي ينجو من "خطأ" اكتشفه الكورد بـ45 ثانية

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا اشارت فيه الى أن زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي نجا بأعجوبة من خطأ اكتشفه الكورد واستمر لأقل من دقيقة وكاد يُقضى عليه بسببه، وأشارت الى أن قصة المطلوب الاول عالميا ستنتهي قريبا.

اربيل (كوردستان 24)- نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا اشارت فيه الى أن زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي نجا بأعجوبة من خطأ اكتشفه الكورد واستمر لأقل من دقيقة وكاد يُقضى عليه بسببه، وأشارت الى أن قصة المطلوب الاول عالميا ستنتهي قريبا.

ومنذ نحو ثلاث سنوات ترددت انباء كثيرة عن مقتل البغدادي أو اصابته بجروح بالغة في مناطق عديدة لاسيما في الموصل ومحيطها وقرب القائم عند الحدود العراقية السورية وداخل سوريا نفسها، إلا انه بدد ذلك في تقارير صوتية اصدرها لأتباعه لاحقا.

وبحسب الصحيفة فان عددا غير مسبوق من الخبراء وعناصر الاستخبارات الاجنبية توافد الى سوريا والعراق للبحث عن البغدادي.

وجاء في التقرير انه جرى تحديد مكان البغدادي ثلاث مرات على الأقل غير أن الحماية المشددة لحراسه حاولت دون الوصول اليه.

وتقول الصحيفة إن خطأ واحدا مدته 45 ثانية كاد يقضي على البغدادي في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر 2016 حين فوجئت جهات استخبارية بصوته خلال عملية رصد للمكالمات في احدى القرى القريبة من تلعفر غرب الموصل.

 

خريطة من صحيفة الغارديان لتنقلات البغدادي
خريطة من صحيفة الغارديان لتنقلات البغدادي

ونقلت الغارديان عن عضو كبير في مجلس امن اقليم كوردستان قوله "تحدث (البغدادي) لمدة 45 ثانية ثم قاطعه حراسه... أدركوا بسرعة الخطأ الذي اقترفه".

ووفقا للصحيفة فقد رُصد البغدادي في اواخر العام الماضي بقرية تقع الى الجنوب من بلدة البعاج الحدودية مع سوريا مستخدما جهاز للاتصالات لفترة قصيرة.

وقال الخبير في الشؤون الامنية هشام الهاشمي إن البغدادي هو آخر رجل تبقى من الأعضاء المؤسسين لتنظيم داعش البالغ عددهم 43 قائدا والذي قتلوا او اعتقلوا جميعا.

وتقول وكالات الاستخبارات في العراق وأوروبا إن البغدادي كان مقيما في قرية جنوب بلدة البعاج منذ أكثر من 18 شهرا وتنقل لاحقا بين مدينة البوكمال السورية والشرقاط جنوب الموصل.

وأكدت ثلاث وكالات استخباراتية أن البغدادي أصيب بجروح بالغة في غارة جوية قرب مدينة كركوك في أوائل عام 2015 ثم امضى عدة اشهر في البعاج للتعافي ومنذ ذلك الوقت لا تزال تحركاته محدودة بسبب الاصابة.

ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم إنهم رأوا البغدادي في البوكمال بعد نهاية شهر رمضان المنقضي وقالوا انه كان متعبا وغير مرتاح نفسيا.

وقال مسؤول اقليمي في العراق بحسب الصحيفة "البغدادي على شفا حفرة.... سنصل اليه هذا العام".

والبغدادي واسمه إبراهيم السامرائي ويلقب ايضا بابو دعاء، مولود في العراق ونصب نفسه "خليفة" منذ نحو ثلاث سنوات وأعلن من مدينة الموصل قيام "خلافة" إسلامية قبل انهيارها في صيف عام 2017.

وتربى البغدادي في كنف أسرة متدينة ودرس الفقه الإسلامي في بغداد وانضم إلى "السلفيين الجهاديين" في 2003 تزامنا مع حرب اسقاط نظام صدام حسين. وألقى الأمريكيون القبض عليه ثم أطلقوا سراحه بعد نحو عام لأنهم اعتبروه آنذاك مدنيا وليس هدفا عسكريا.

ولدى الحكومة الأمريكية قوة عمل مشتركة لتعقب البغدادي وتشمل قوات من العمليات الخاصة وعناصر من وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) ووكالات المخابرات الأمريكية الأخرى وكذلك الأقمار الصناعية الخاصة بالتجسس التابعة لوكالة المخابرات الجغرافية الوطنية.