روسيا تعلن موقفها من عفرين وتعرض وساطة بين اربيل وبغداد

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين تركيا الى وقف قصفها المدفعي على منطقة عفرين في الشمال السوري، وأعلن في الوقت نفسه استعداد بلاده للقيام بأي وساطة للتقريب بين اربيل وبغداد اذا طلب منها ذلك.

اربيل (كوردستان 24)- دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين تركيا الى وقف قصفها المدفعي على منطقة عفرين في الشمال السوري، وأعلن في الوقت نفسه استعداد بلاده للقيام بأي وساطة للتقريب بين اربيل وبغداد اذا طلب منها ذلك.

وتأتي تصريحات لافروف بعدما توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإنهاء وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين المجاورة لمحافظة إدلب التي تشهد توغلا تركيا لدعم جماعات معارضة اخرى تدعمها انقرة، وسط تصاعد القصف في المنطقة.

وتوغلت تركيا الى إدلب قبل اشهر قليلة في اطار اتفاق مع روسيا وإيران يهدف لخفض حدة القتال بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة، غير ان المدفعية التركية صعدت من قصف عفرين وقالت إنها تستهدف القوات الكوردية المدعومة من واشنطن.

وقال لافروف لكوردستان 24 على هامش مؤتمر صحفي عقده بموسكو "موقفنا يقضي بان يتم وقف جميع الاعمال القتالية تماما".

وأضاف أن الكورد جزء من الشعب السوري ويجب اخذ مصلحتهم بنظر الاعتبار خاصة وانهم سيشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري.

ومن المقرر أن يقام المؤتمر في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و 30 يناير كانون الثاني. وسبق ان طلبت روسيا من كورد سوريا المشاركة في المؤتمر للمرة الأولى.

وقال لافروف إن المشروع الامريكي إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يخلق مشاكل في العلاقات بين الكورد وتركيا وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد.

خوشوي محمد مراسل كوردستان 24 في موسكو يسأل لافروف - لقطة عن تلفزيون روسيا اليوم
خوشوي محمد مراسل كوردستان 24 في موسكو يسأل لافروف - لقطة عن تلفزيون روسيا اليوم

وسأل خوشوي محمد مراسل كوردستان 24 الوزير الروسي عن موقف موسكو فيما يتصل بالازمة المندلعة بين اقليم كوردستان وبغداد فقال إن روسيا تدعم "وحدة الاراضي العراقية وتدعو الطرفين الى التوصل الى حل عبر الحوار الوطني".

وتابع "اذا كانت الاطراف بحاجة الى وساطة وإذا ذكروا روسيا فسوف نتعامل بشكل ايجابي مع هذا الامر".

وكانت تركيا وإيران عرضتا مؤخرا الوساطة للتقريب بين اربيل وبغداد. وترفض الحكومة العراقية أي جهود دولية للوساطة مع كوردستان.

وهناك تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات بين الجانبين خاصة تلك التي تتصل بملفات الطاقة والموازنة المالية والأراضي المتنازع عليها بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى.