مرجع شيعي يبارك عقوبات تركيا ضد كوردستان

رحب رجل الدين الشيعي محمد تقي المدرسي الجمعة بالإجراءات العقابية التي تعتزم تركيا وإيران اتخاذها ضد اقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- رحب رجل الدين الشيعي محمد تقي المدرسي الجمعة بالإجراءات العقابية التي تعتزم تركيا وإيران اتخاذها ضد اقليم كوردستان.

وجاء كلام المدرسي، وهو مرجع شيعي معروف، بعد يوم على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال فيها إن بلاده بالإضافة الى ايران والعراق تعمل على اتخاذ قرار مشترك بشأن وقف تصدير نفط كوردستان ردا على استفتاء الاستقلال.

وقال المدرسي في بيان إنه يرحب بـ"التواصل بين دول المنطقة"، في إشارة إلى التعاون الثلاثي بين العراق وإيران وتركيا ضد كوردستان.

وتابع "أبارك هذا التواصل الجاري بين دول المنطقة ونعتبره تجسيداً للتعاون الذين أمر الرب سبحانه وتعالى... نتمنى لو يشمل هذا التواصل والتعاون دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا ليكون محوراً ميموناً لحل أزمات المنطقة".

وكان المدرسي قد دعا في مطلع العام الجاري العراق وتركيا وإيران إلى تشكيل اتحاد (كونفيدرالي) ينتهي بتشكيل ولايات إسلامية متحدة.

رجل الدين الشيعي محمد تقي المدرسي
رجل الدين الشيعي محمد تقي المدرسي

وقال المدرسي "علينا أن نسعى جاهدين من أجل خلق مناخ إيجابي يجعل كل مواطن فيه يشعر بكرامته مما يفوت الفرصة على الطامعين والذين يستغلون الحرمان الذي قد يصيب هذه الفئة أو تلك من أجل طرح المشاريع المشبوهة باسم الطائفية أو القومية أو غيرهما".

ومضى يقول "إننا نشترك جميعاً في قيم السماء وفي مصالح الوطن وأن الاحتماء بكهف الإسلام المعتدل خير سبيل لوحدتنا وعزتنا وتحقيق طموحات شعوبنا".

ودعا المدرسي في بيانه قادة كوردستان الى "مراجعة قراراتهم والبحث الجدي مع عواصم المنطقة لحلول عملية للقضايا العالقة والله المستعان".​

ودأب المدرسي في السابق على انتقاد تركيا كثيرا بسبب نشر جنودها في معسكر بعشيقة شرق الموصل واعتبره استهدافا للسيادة العراقية.

وقبل تحرير الموصل دعا المدرسي المسؤولين السنة لاسيما في الموصل الى عدم الاستعانة بـ"الاجنبي" لتحقيق طموحاتهم. وكان المدرسي يشير حينها الى تركيا.

وأيد الكوردستانيون بأغلبية كاسحة استقلال كوردستان في الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي رغم اعتراضات بغداد وعواصم الجوار.

ويقول المسؤولون الكورد إن استقلال كوردستان سيعزز امن العراق ويجبنه حروبا مع جارته كوردستان مثل تلك التي وقعت طيلة السنوات الماضية.